أضيء القصر الجمهوري في لبنان باللون الزهري، خلال فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي.
ويشكل سرطان الثدي، الذي يعد مرضاً قابلاً للشفاء إذا تم اكتشافه مبكراً، 41% من مجموع حالات السرطان التي تصيب المرأة في لبنان، كما أن امرأة واحدة بين كل ثماني نساء معرضة للإصابة به.
وأظهر السجل الوطني للسرطان أن أكثر من 40% من الإصابات في لبنان تطال السيدات دون سن الـ50.
وعلى هذا الأساس تم إطلاق حملة التوعية للكشف المبكر عن المرض لهذا العام تحت شعار "اعملي صورة وشيلي الهم عن صدرك"، بهدف تشجيع أكبر عدد من النساء على إجراء الصورة الشعاعية mammography سنوياً بعد سن الـ40.
وتتميز حملة عام 2012 بأن العديد من اللواتي أصبن بسرطان الثدي واللواتي شفين منه قد قررن دعم الحملة بشهاداتهن، مع التركيز على أهمية الكشف المبكر في زيادة فرص الشفاء التام من هذا المرض.
ورأت الدكتورة تريز إبو نصر، إحدى طبيبات الأورام الخبيثة في لبنان، أن المنطقة العربية تحتاج إلى حملات توعية متواصلة وغير موسمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأضافت لـ"العربية.نت": "ما زلنا نكتشف حالات سرطانية متقدمة جداً عند النساء وهذا أمر غير مقبول، وعلى العائلة بكاملها أن تشجع المرأة على تحمل مسؤوليتها الشخصية في الوقاية من سرطان الثدي"، مؤكدة أن الدول المتقدمة تمكنت من اكتشاف 30% من الحالات السرطانية في مراحل قابلة للشفاء.
وأشارت أبو نصر إلى أن نتائج الإحصاءات كشفت أن حملات التوعية المتواصلة في لبنان أدت إلى اكتشاف أورام يبلغ حجمها أقل من سنتمتر واحد في 10% من الحالات، بينما كانت الحالات الأولى تكتشف عندما يصبح الورم السرطاني بحجم 3 سنمترات.