روما - (أ ف ب): أطاح يوفنتوس بغريمه ميلان وبلغ نهائي مسابقة كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 2004 بالتعادل معه 2-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-2) أمس الأول الثلاثاء على ملعبه «يوفنتوس ارينا» في إياب الدور نصف النهائي. وكان يوفنتوس قد فاز ذهاباً في معقل ميلان «سان سيرو» بنتيجة 2-1، فحسم بالتالي معركته الأولى مع منافسه اللومباردي، لأن الفريقين يتقارعان أيضاً على لقب الدوري. وشاءت القرعة أن تنقل معركة الدوري المحلي بين عملاقي الكرة الإيطالية إلى مسابقة الكأس ونجح يوفنتوس في أن يحافظ على إنجازه باعتباره الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم، ليبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2004 حين خسر أمام لاتسيو. وخاض يوفنتوس اللقاء بكامل نجومه وبمشاركة نادرة لقائده المخضرم اليساندرو دل بييرو، فيما غاب عن ميلان عدد من لاعبيه الأساسيين إذ أشرك مدربه ماسيميليانو اليغري الجزائري جمال مصباح القادم من ليتشي أساسياً إلى جانب المصري الأصل ستيفان الشعراوي والغاني سولي مونتاري والهولندي اوربي ايمانويلسون بينما تولى مهاجم يوفنتوس السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مهام رأس الحربة. نعم خسر الميلان بمجموع المباراتين فقد بطاقة التأهل لمباراة نهائي الكأس.. وكسبها اليوفي الذي يتشوق ويتعطش لطعم البطولات من جديد، لكن الـ120 دقيقة التي شهدتها تورينو هذا المساء أكدت الخاصية التي يمتاز بها كلا الفريقين.. اليوفي بروح حماسية كبيرة وقتال حتى الثواني الأخيرة، والميلان الكبير الذي يلعب ويؤدي رغم الغيابات والإصابات ويهدد جميع الخصوم. الإيجابيات -قدم المونتينجري «ميركو فوشينيتش» مباراة عظيمة حقًا.. وأكد على حقيقة قالها وكيل أعماله يوم أمس: وهى أن على الجماهير عدم التركيز على عدد الأهداف التي يحرزها فقط.. بل ترى كيف يخدم المهاجمين ويعد الفرص والكرات لزملائه.. كما سدد وهدد مرمى أميليا أكثر من مرة وكلل جهوده بأروع الأهداف في الوقت الإضافي الأول. -تفوق لاعبو اليوفنتوس تماماً في أول 45 دقيقة في معركة الوسط بفضل انتعاش فيدال وأدواره الدفاعية الرائعة التي مكنته من افتكاك العديد من الكرات، وحيوية بيبي وجياكيريني «خاصة الأول».. وربما تغير هذا في الشوط الثاني بنزول الرتم ولكن ربما يرجع ذلك أيضاً ليقظة عناصر الميلان التي تحدت نفسها للعودة بقوة في اللقاء. - تغيرت منظومة الميلان بدخول ماكسي لوبيز وانتفاضة لاعبي وسط الميلان -خاصة إيمانويلسون- الذي عاد للظهور على الواجهة في دقائق الشوط الثاني الأخيرة.. ولكن الأرجنتيني القناص أو «قيل كاتانيا السابق» كان الرجل الذي وجد شفرة اختراق دفاع اليوفي بل وتلاعب بهم في كرة الهدف الثاني التي مهدت للميلان فرصة الوصول للأوقات الإضافية. السلبيات - دخل الميلان بتشكيلة اضطرارية على مستوى الظهيرين بالدفع بلوكا أنتونيني على الجهة اليمنى وهو مركزه غير مفضل.. مع وجود جمال مصباح على اليسار، فقد تسببت إصابة أباتي في غربلة أرواق أليجري كلها.. وكانت هناك مشاكل دفاعية كبيرة سببها كلا اللاعبين وخاصة اللاعب الجزائري الدولي مصباح الذي قدم شوطاً أول سيئاً للغاية قبل أن يتحسن في الثاني ويكفر عن الهدف الأول لديل بييرو الذي تسبب فيه. -ظهر الميلان بشكل عقيم هجوميًا في النصف الأول من اللقاء، حيث غاب أوربي إيمانويلسون صانع ألعابه عن اللقاء بشكل تام واضطر إبراهيموفيتش للنزول لوسط الميدان لصناعة اللعب، مع عدم نجاح الشعراوي في مجاراة مدافعي اليوفنتوس بدنيًا فظهر الديافولو بلا أنياب في النصف الأول. -عادت مشكلة العمق الدفاعي لليوفي لتظهر على السطح، فبعد نزول ماكسي لوبيز واستيقاظ إيمانويلسون عاد الميلان للحياة وسبب مشاكل جمة لبونوتشي وكيليني وحتى ليشتشتاينر، بينما كان دي تشيلي في حال أفضل ربما لقلة الضغط الهجومي من ناحيته.. ولكن على كونتي والمدير الرياضي جوزيبي ماروتا مراجعة أوراقهم فيما يخص العناصر الدفاعية.