تقرير- علي محمد: رغم المرارة التي تجرعها الإنتر قبل أيام بخروجهم من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد مارسيليا الفرنسي يخشى عشاق «النيراتزوري» أن يكون القادم أشد مرارة خاصة مع أزمة النتائج التي لا يبدو لها نهاية تلوح في الأفق. بطل أوروبا والعالم قبل عامين يبدو في وضع خطير قبل 10 جولات فقط من نهاية الكالتشيو إذ يحتل المركز السابع على بعد 7 نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز الثالث وهو آخر المقاعد المؤهلة إلى دوري الأبطال بالنسبة للفرق الإيطالية بعد أن خسر الكالتشيو المقعد الرابع لمصلحة البوندزليغا الألمانية. حسابياً تبقى حظوظ الإنتر قائمة فهناك 30 نقطة ممكنة في الميدان ولكن الأمر يبدو أصعب بكثير في الواقع فهناك سلسلة من الاختبارات الملتهبة بانتظار «الأفاعي» وأولها سيكون السبت المقبل في تورينو أمام «السيدة العجوز» المتحمسة لاستعادة أمجادها في البطولة في ديربي إيطاليا، ناهيك عن دربي ميلانو المنتظر في الجولة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. كما سيخوض الإنتر مواجهات مباشرة مع الفرق التي تنافسه على المقعد الثالث -إذا ما سلمنا بأن المقعدين الأوليين محجوزان سلفاً لميلان واليوفي- حيث سيغادر إلى ملاعب كل من الاوديني ولاتسيو صاحبي المركز الثالث والرابع على التوالي وهو ما يعني أفضلية بسيطة للفرق المنافسة وإن كانت على الورق. باعتقادي يجب على إدارة الإنتر نسيان دوري الأبطال وعائداته التي يسيل لها اللعاب والتفكير ببناء فريق جديد قادر على المنافسة في السنوات القادمة، فالفريق الأزرق والأسود في حالة يرثى لها في الوقت الحالي والدليل تحقيقه لخمس نقاط فقط من أصل سبعة وعشرين ممكنة على مدار تسع جولات كاملة وهو رصيد متواضع لا يليق حتى بمتذيل جدول الترتيب. ورغم إن حالة عدم الاستقرار الفني التي عصفت بالفريق لها دور في إلا إن استمرار النتائج السلبية دليل قاطع أن الشق أوسع بكثير من رقعة المدرب، فمعظم اللاعبين الحاليين في حالة فنية وبدنية يرثى لها لدرجة جعلتهم موضع تندر وسخرية من قبل الصحافة الإيطالية التي وصفت البعض منهم بأنه غير صالح للاحتراف حتى في الخليج! أعتقد أن مسألة عودة الإنتر ليست بتلك الصعوبة إذا ما عاد موراتي إلى ضخ الأموال في خزينة النادي مرة أخرى بدلاً من الالتفات إلى المواضيع الجانبية التي لا طائل منها وهو ما فعله قبل سنوات ليست ببعيدة عندما استقطب النجم الكاميروني ايتو والهولندي شنايدر وميليتو ليهدوا الفريق لقبه الأوروبي الثالث بعد غياب دام 45 عاماً، فهل تعيد الأيام نفسها؟!