استنكرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أحداث العنف التي وقعت الخميس بـالعكر وراح ضحيتها الشرطي عمران أحمد وإصابة شرطي آخر بإصابات خطيرة.
وذكرت في بيان لها تلقت "الوطن" نسخة منه اليوم السبت أن أحداث العنف "جرائم تقوم بها فئة ضالة تنفذ أجندات خارجية تستهدف ضرب أمن واستقرار الوطن، في ظل صمت مطبق من جمعيات مرخص لها، كجمعية الوفاق ورجال دين تجاه ما يقع من جرائم مكتملة الأركان، بل إن منهم متورطون في التحريض والإثارة".
واعتبرت أن الصمت على ما يحدث من أعمال التخريب والتدمير، هو بمثابة غطاء لمثل هذه الممارسات الإجرامية التي تتناقض مع ما يرفعه المحتجون من شعارات متعلقة بحقوق الإنسان والحريات.
ودعت الجمعية "الجمعيات ورجال الدين الصامتين أو المتواطئين إلى توضيح موقفهم من زرع القنابل محلية الصنع وإلقاء المولوتوف وقتل الشرطة والأبرياء غدراً وإرهاب المواطنين والمقيمين وقطع الطرق، علماً بأنه سبق وأن قتل مدنيين أبرياء في مدينة حمد".
وأضافت المنبر في بيانها أن "التهاون مع ما يجري من قبل الحكومة والجهات المعنية لم يعد مقبولاً ويعرض الوطن لأخطار كثيرة ومخاطر جسيمة ويهدد أمنه واستقراره ويضرب الاستثمار والاقتصاد في مقتل، وهو ما يودي بالمملكة ومؤسساتها إلى حيث لانريد ويريد أعداؤنا في الخارج ومليشياتهم في الداخل".
وطالبت الجمعية الحكومة بتعقب الجناة والمتورطين في أعمال قتل وتخريب وتقديمهم لمحاكمات عادلة وجادة لامسرحية وهزلية وذلك حتى يتم القصاص منهم ومعاقبتهم على ما أقترفته أياديهم الآثمة ونفوسهم الخبيثة التي باعت الوطن مقابل ثمن بخس للمتربصين بالمملكة.
وحذرت " المنبر الإسلامي" من أن استمرار الوضع على ما هو عليه من استمراء العنف من جانب المتآمرين وتهاون الجهات المعنية معهم سيدفع إلى مزيد من العنف والعنف المضاد، ويجر البحرين إلى منعطف خطير، وسيدفع الجميع الثمن نتيجة التقصير أو التهاون وسوف يستغل ويوظف هذا من قبل قوى طائفية لنشر الانقسام والفرقة الأمر الذي ينذر بحرب أهلية لن تبقى ولن تذر".
وحثت الجمعية الحكومة على توفير الحماية اللازمة لأفراد الشرطة من خلال إعطائهم صلاحيات أوسع للدفاع عن أنفسهم وعن مقدرات الوطن، لأنهم الساهرون على أمن الوطن والمواطن الذين يواجهون أولئك الذين تآمروا على الوطن ومؤسساته.
وشددت "المنبر" على أن ما يقع من أحداث عنف وجرائم يضر الوطن ولن يحقق مكاسب لأولئك الواهمين المغيبين فالشرفاء من أبناء هذا الوطن لن يتوانوا في الدفاع عنه بأرواحهم وبكل ما أوتو ولن يدعوه يسقط أبداً أو أن يكون لقمة سائغة في أفواه أولئك الذين باعوه وقبضوا الثمن وسيتصدون لجميع المحاولات التي تستهدف النيل منه ومن هويته العربية.
وقدمت الجمعية العزاء لذوي الشرطي سائلة المولى عزوجل أن يرزق أهله الصبر والسلوان وخالص العزاء وأن يشفي المصاب.