حاوره - وليد عبدالله: أكد نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف يعقوب السركال مواصلته في مسألة الترشح لكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي، مبيناً أن مسألة الترشح حق مشروع للجميع، موضحاً أن علاقته برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة علاقة تمتاز بالأخوية والتواصل والطيبة، مضيفاً أن الاتحاد الآسيوي لم يحدد حتى الآن بصورة رسمية باب الترشح والانتخابات لكرسي الرئاسة، موضحاً أن ذلك مرتبطاً بخلو كرسي الرئاسة لمدة عام كامل والذي لايزال القطري محمد بن همام رغم القضية الجديدة المرفوعة ضده، وأن القائم بأعمال بن همام حالياً الصيني جيلونغ. وقد أوضح السركال خلال اللقاء الذي أجرته “الوطن الرياضي” معه يوم أمس أن القطري محمد بن همام بريء حتى تثبت إدانته، وأن القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي الصيني جيلونغ لم يتخذ قراره بفتح باب الترشح والانتخابات بصورة رسمية حتى هذه اللحظة! مضيفاً في الوقت ذاته أن اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي في اجتماعها بنوفمبر المقبل هي من تستطيع أن تتيح للمكتب التنفيذي بالاتحاد أن يتخذ قرار الترشح والانتخابات متى ما اعتبرت أن القضية الجديدة على القطري بن همام هي السبب في اتخاذ هذا القرار!وقال السركال: “هناك فجوة وعدم ثقة من قبل اتحادات شرق آسيا بالشخصيات الخليجية والعربية، ويجب علينا اليوم ألا تتفاقم هذه الفجوة لأنها ستؤثر على الاتحادات في غرب آسيا في المستقبل”.خليجي 21 في عيون السركالوبالنسبة لسؤال “الوطن الرياضي” فيما يخص رأيه بقرعة خليجـــــي 21 ومستويــــات المنتخبات المشاركة وحظوظ المنتخب الإماراتي في هذه الدورة، قال السركال: “هناك تقارب في مستويات المنتخبات الخليجية المشاركة في خليجي 21، فلا يوجد اختلاف كبير بين منتخبات المجموعة الأولى والثانية. فدورات كأس الخليج لا تعتمد على لمستوى الفني بالشكل الرئيس، فلها طابع وظروف خاصة وتعتمد على الحماس والندية والتهيئة النفسية كجزء مهم من التحضيرات. وأعتقد أن من يحسن التعامل مع الضغوطات سيكون الأقرب بالفوز باللقب وخير دليل المنتخب الكويتي الذي يعتبر الأكثر حظاً في نيل اللقب الخليجي”.وواصل السركال حديثه قائلاً: “وأما عن حظوظ المنتخب الإماراتي في دورة خليجي 21، فأعتقد أننا بعيدين عن نيل اللقب ولسنا مرشحين لذلك. فإذا ما تحدثنا عن مقارنة منتخبنا بمنتخبات المجموعة الأولى نجد تواجد المنتخب البحريني الذي يستضيف البطولة والذي يتمتع بعاملي الأرض والجمهور، والمنتخبين القطري والعماني اللذين لايزالان يخوضان المرحلة النهائية من تصفيات آسيا المونديالية لكأس العالم البرازيل 2014، علاوة على أن المنتخب العماني أصبح في الآونة الأخيرة من المرشحين الأقوياء لنيل اللقب، خصوصــــاً وأنه في آخـــــــر 4 دورات كـــــــان دائماً ما يكون في المركز الأول والثاني. فالمنتخب الإماراتي رغم وصوله لأولمبياد لندن 2012، إلا أنـــــه تنقصــــــه الخبرة فـ 90% من لاعبــــــي المنتخـــــب مــــن لاعبــــــي المنتخـــــب الأولمبي والخبرة عامل مهم ومؤثر في دورات الخليج”.مهدي علي وثقة الاتحاد الإماراتيوأما بشأن ثقة الاتحاد الإماراتي بإسناد مهمة تدريب المنتخب للمدرب الإماراتي مهدي علي، قال: “تعودنا في دول الخليج أن نعطي وأن نسند مهمة تدريب المنتخب للمدربين الأجانب ونادراً ما يكون المدرب الوطني على رأس الجهاز الفني، وعادة ما يكون مدرب طوارئ. إلا أننا في الاتحاد الإماراتي وللمرة الأولى اتخذنا قراراً بإسناد مهمة التدريب للمنتخب الوطني للإماراتي مهدي علي، بعد المقارنة التي قمنا بها في تقييم المدرب مهدي علي والمدربين الأجانب، والتي وجدنا خلالها أن نتخذ قراراً بتعيين المدرب مهدي علي، خاصة أن هدفنا من تعيين مهدي علي هي أبعد من الفوز والاستمرارية كمدرب يعرف معظم لاعبي المنتخب الحاليين”.نظام الدوري ممل والمجموعات أفضلوعن رأيه بنظام الدوري والمجموعات في دورات كأس الخليج، أجاب قائلاً: “أعتقد أن نظام الدوري في دورات كأس الخليج ممل ولا يدعم البطولة بمشاركة هذا العدد من المنتخبات الخليجية، ففي السابق كانت المشاركة تقتصر على 6 منتخبات ويمكن تطبيق ذلك النظام، ولكنني أرى أن نظام المجموعتين أفضل والفائدة فيه كبيرة من حيث الندية والتشويق والمنافسة”.كأس الخليج لا تحتاج لاعتراف دولي!وبشأن اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بدورة كأس الخليج، قال: “لا تحتاج دورة كأس الخليج لاعتراف من الاتحاد الدولي الفيفا، فالبطولة مهمة للمنطقة والجميع يولي اهتماماً بهذه المشاركة من مسؤولين ومنتخبات وجماهير وإعلام على وجه الخصوص. فلا ننتظر من الاتحاد الدولي الاعتراف الدولي بهذه البطولة، ونحن نعلم تمام العلم لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي”. دوري المحترفين الإماراتيوفيما يخص تطبيق الإمارات لنظام الاحتراف في المسابقات الكروية، قال السركال: “لنتحدث بصراحة في مسألة تطبيقنا لمبدأ الاحتراف الكروي، فنظام الاحتراف في مسابقة الدوري الإماراتي احتراف مصنوع، ولقد تم تطبيقه بناء على شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فهو ليس احترافاً طبيعاً نابع من المجتمع الذي يعد تعداد سكانه قليلاً وهناك عدم توجه للقطاع الخاص بدعم كرة القدم، والأمر نابع من ضعف السوق الإعلانية والتسويق في السوق المحلية”. وأضاف: “ولقد استفدنا من تطبيق الاحتراف في البداية من المشاركة في البطولات الآسيوية. وبعد إدراك من القطاع الخاص بأهمية دعم لعبة كرة القدم، والتي تعطي الفرصة للشركة أن تتواصل وبشكل كبير مع المستهلك من خلال الإعلان والترويج، فهناك تحركات لشركات عديدة في الإمارات اليوم لدعم كرة القدم. ولعل هناك أمراً نغفل عنه في مسألة رعاية الشركات للعبة أو لمختلف الرياضات، فرعاية الشركات يعتبر كذلك دعماً ورعاية اجتماعية مختصة بجانب الشباب والرياضة”.أبعاد أخرىوعن رأيه في مسألة ظهور شخصيات خليجية في الاستثمار في الأندية الأوروبية، قال: “أعتقد أن الكرة الإماراتية لم تستفد حتى الآن من رعاية عدد من الشخصيات الإماراتية أو الخليجية من هذا الجانب، من خلال تكثيف الزيارات وإقامة المباريات الودية. ولعل الجوانب والأبعاد في هذا الأمر سينكشف في المستقبل القريب على اعتبار أن هذه المشاريع لا تحقق المردود الربحي من وجهة نظري بالصورة السريعة والآنية، ولكن الاستفادة منها التعامل في الاتفاقيات في تطوير الثقافة والفكر الرياضي”.مارادونا أضاف للإمارات ولآسياوبالنسبة لتواجد الأسطورة الأرجنتينية دييغو أماندو مارادونا في الإمارات وإشرافه الموسم الماضي على تدريب نادي الوصل، قال السركال: “لقد أضاف تواجد الأرجنتيني مارادونا للكرة الإماراتية والكرة في آسيا، من خلال الترويج للدوري الإماراتي وللكرة القدم الآسيوية. ونادي الوصل اليوم من الأندية التي تنافس في مسابقة الدوري، وهذه من النتائج الإيجابية التي تركها مارادونا مع الفريق. فلو كان تواجده سلبي لشاهدنا أن الوصل يعاني ولا يستطيع المنافسة في هذا الموسم”.الأندية الإماراتية والبطولات الخليجيةوفيما يخص المشكلة بين مشاركة الأندية الإماراتية في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس، أجاب قائلاً “نحن كاتحاد مع المشاركات الخليجية التي تعتبر أبعد من التطوير الفني، فالبطولات الخليجية دائماً ما تزيد العلاقة بين الأشقاء الخليجيين. ولكن اتحاد الكرة لا يملك حتى الآن في لوائحه إلزامية الأندية الإماراتية في المشاركة في البطولات الخارجية. فهناك مقترح سيعرض على الجمعية العمومية والذي يتضمن توقيع الأندية تعهداً للمشاركة في البطولات الخارجية ولاسيما الخليجية، وذلك في خطوة لحل هذه المشكلة. فقرار الأندية للمشاركة الخارجية دائماً يعود لأنديتهم وبخاصة مدربي الفرق الذين يعمد البعض على عدم الموافقة على المشاركة خوفاً من إقالته”.حضور إيجابي للأمير علي بن الحسين وبالنسبة لرأيه في الجهود التي يقدمها نائب رئيس الاتحاد الدولي للشؤون قارة آسيا رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، أوضح أنه يرى بأن جهود سموه تعتبر جهوداً إيجابية ولاسيما تواجده وحضوره الإيجابي في اجتماعات المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي، مضيفاً أن موقفه في موضوع الحجاب كان واضحاً وإيجابياً.بطولة غرب آسياوفيما يخص عدم مشاركة المنتخب الإماراتي في بطولة غرب آسيا، قال: “لا يوجد لدى الاتحاد الإماراتي أي تحفظ على المشاركة، فقد كنا نريد المشاركة بالفريق الرديف إلا أن الشركة الراعية للبطولة لم توافق على ذلك، بعد أن كنا نسعى للمشاركة بالمنتخب الأول، إلا أن لجنة دوري المحترفين الإماراتي لم توافق على إيقاف الدوري بحسب برنامج المسابقة”.بالونة اختباروأما بشأن الخلاف الذي شهدته الأيام الماضية بين الاتحاد الآسيوي والإماراتي وما أثير في الخبر المنشور في الاتحاد الآسيوي والذي تضمن إساءة للمنتخب الإماراتي، أكد السركال أن اتحاد الكرة طلب من الاتحادات الخليجية واتحادات غرب آسيا عبر وسائل الإعلام رفض مثل هذه الأخبار، التي اعتبرها بالونة اختبار والذي يعبر عن الوضع الحالي الذي يعيشه الاتحاد الآسيوي والموقف من بعض الأخوة في الشرق من دول غرب آسيا - حسب رأيه، مضيفاً أنه يجب على جميع الاتحادات الخليجية والعربية عدم قبول مثل هذه الأخبار على اعتبار أن كل منتخب يمثل رمزاً للدولة التي يمثلها، مشيداً بموقف الأمير علي بن الحسين في استنكاره مثل هذه الأخبار التي تعكر الصفو العام في كرة القدم الآسيوية.