كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب مطابخ وولائم ارتفاع الطلب على ولائم الدجاج 20% خلال عيد الأضحى، في وقت زادت كفَّة طلبيات الدجاج على اللحوم بنسبة 60% رغم بدء توفر اللحوم بشكل تدريجي.
وأضافوا لـ«الوطن”، أن طلبيات الدواجن استحوذت على ما نسبته 60% من إجمالي طلبيات العيد، عازين ذلك إلى تخوف عدد من الزبائن من شراء اللحوم، بعد اكتشاف الأمراض في إحدى الشحنات مؤخراً. وأكدوا ارتفاع أسعار اللحوم العربية إلى حوالي 180 ديناراً للرأس مقابل 160 ديناراً في السابق، عازين ذلك إلى ازمة نقص اللحوم الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الكلفة على المطابخ.
وكشف صاحب مطبخ “بوعوض للولائم والمناسبات”، أحمد العوض ارتفاع الطلب على ولائم الدجاج بنسبة 20% خلال عيد الاضحى، لافتاً إلى أن طلبيات الدواجن تفوَّقت على اللحوم بنسبة 60%.
وعزا العوض زيادة الإقبال على الدجاج مقارنة باللحوم، إلى تخوف المستهلكين من الأمراض التي أصابت المواشي، وذلك رغم حجزها بالمحجر ومن ثم توزيعها بعد التأكد من سلامتها، موضحاً أن المطابخ حاولت إقناع المستهلكين بسلامة اللحوم، إلا انها باءت بالفشل.
وقال: “نقوم بشراء اللحوم من التُجاَّر مباشرة بموجب اتفاقية مسبقة”، مؤكداً في الوقت ذاته أن المطابخ لا تستطيع الشراء مباشرة من شركة البحرين للمواشي. وفيما يتعلق بالأسعار، قال العوض: “أسعار الولائم ثابتة سواء للدجاج أو اللحوم وذلك مراعاة لظروف المستهلكين .. سنلجأ إلى طريقة أخرى للتعويض عن الخسائر من دون المساس بالأسعار”. وأكد ارتفاع الطلبع لى الولائم منذ مطلع شهر ذي الحجة الحالي بنسبة تتراوح بين 15-20%، متوقعاً أن تشهد طلبات الولائم ارتفاعاً بعد العيد، باعتبار أن البعض يقدم الولائم بعد انتهاء مناسك الحج. من جانبه أكد مدير مطعم المناسبات للولائم، سالم عبدالله ارتفاع أسعار ولائم اللحوم العربية حيث وصلت إلى حوالي 180 ديناراً للوليمة، مقارنةً مع 160 دينارأً في السابق.
وأوضح عبدالله ارتفاع الطلب خلال الأعياد بصفة عامة، إلا أن هذا العام يختلف عن سابقه بزيادة الطلب على الدواجن بمعدلات تصل إلى 20% مقارنة مع اللحوم، موضحاً أن المطعم أغلق حجوزات الولائم منذ شهرين تقريباً لاكتمال الطلبيات.
وأكد عبدالله وجود 70 طلبية وليمة من اللحوم العربية خلال أيام العيد، إضافة إلى اللحوم النيوزلندية المتوفرة، كما سيكون هناك 5 ذبائح يومياً سيلبيها المطعم.
بدوره، أكد المشرف في مطبخ “طلال” للولائم، مرشد أحمد ارتفاع نسبة مبيعات المطبخ خلال العام الجاري، مؤكداً في الوقت ذاته ارتفاع الطلب على الدجاج بنسبة 30%، في وقت حافظتالأسعار على استقرارها مقارنة بالعام السابق.
وكان عدد من أصحاب المطابخ، تخلَّو عن اللحوم، نتيجة لازمة النقص التي شهدتها المملكة واستعاضوا عنها بالدواجن والأسماك، في حين اعتمدت بعضها على اللحوم الصومالية التي يحصلون عليها بكميات زهيدة جداً، ولا تكفي لطلبين أو 3 فقط.
وأكدوا حينها، تكبُّدهم خسائر تتراوح بين 30-35% منذ بدء أزمة نقص اللحوم، موضحين أنهم لجؤوا إلى الدواجن والأسماك لتعويض ولو جزء يسير من الخسائر.