قال رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أحمد المالكي إن: “شهيد الواجب الشرطي عمران أحمد، قتل على أيدي جماعات ميليشوية تعتنق أيدلوجيات عنيفة نشطت بشكل لافت منذ أحداث فبراير من العام الماضي، وتتلقى تشجيعاً من جمعيات وفعاليات سياسية ودينية لها تأثير كبير عند المعارضة الفئوية، وتغطية من عدد من الجمعيات الحقوقية البحرينية التي تكيل بمكيالين وتصطف مع المعارضة في كل موقف وأزمة وكأنها دكاكين خاصة”. وانتقد المالكي موقف الجمعيات الحقوقية البحرينية من مقتل الشرطي عمران أحمد في التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية الأمن على أحد مداخل قرية العكر الشرقي بالمحافظة الوسطى الخميس الماضي، وامتناعها حتى عن تعزية أهل الفقيد وشجب العنف المتصاعد بالقرى، في مسلسل متكرر منذ أحداث 2011، حين ظهر بوضوح عدم حيادية هذه الجمعيات في الدفاع عن حقوق الإنسان.وأعرب المالكي، عن استغرابه من صمت المنظمات الحقوقية الدولية في عدم إدانة مقتل الشرطي، والاعتداءات المستمرة على رجال الشرطة بالمولوتوف والقنابل والمتفجرات محلية الصنع، وغلق الشوارع والطرقات وحرق الإطارات وتعطيل حياة الناس، وتساءل عن عدم سماع أصوات المنظمات الدولية، خصوصاً منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان وحقوق الإنسان أولاً، ولا وغيرها من التنظيمات التي تنتفض وتصطف مع المعارضة في كل صغيرة وكبيرة، وتكرر ما تقوله بالحرف الواحد، وتميز بين حقوق الإنسان، وبين الدماء، في سلوك عنصري يتصادم مع الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وكل الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.وطالب المالكي الدولة بتطبيق القانون وفرض الأمن، وضبط الوضع حفاظاً على حقوق المواطنين والمقيمين، ووضع حد للفوضى المتصاعدة، وتفعيل القوانين الكفيلة بالحفاظ على أرواح المواطنين ورجال الأمن، خصوصاً قانون مكافحة الإرهاب، علماً بأنه منذ صدوره عام 2006، لم نجد له وجه تفعيل بل وضع بالأدراج وكأنه غير موجود.