تقع في أعماق ساحل مدينة كانكون المكسيكية حديقة تضم المئات من التماثيل البشرية لنساء ورجال وأطفال بالحجم الطبيعي، صممها فنان النحت البريطاني "جيسون دي كيلير تايلور" لتكون مزاراً يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وكما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، فقد صنع الفنان البريطاني "جيسون" (37 عاماً) التماثيل من مادة أسمنتية أصلب 10 مرات من الإسمنت التقليدي، كما يدخل في تكوينه مادة PH محايدة لجذب النباتات والكائنات البحرية الدقيقة للعيش عليها واتخاذها مسكناً لها، لكون الحديقة بالقرب من أكبر موقع للشعب المرجانية في العالم.
وألحق فنان النحت البريطاني، مؤخراً، مجموعة أخرى من التماثيل أطلق عليها "أوربان رييف" والتي اتخذت شكل منزل بشري مليء بالنوافذ لتسمح بنمو الكائنات الحية الدقيقة في المياه عليها، حيث تعاون "تايلور" مع فريق من علماء الأحياء المائية لمساعدته في تكوين المادة المستخدمة في صناعة التماثيل ولجعل أبعادها صالحة لجذب الكائنات الدقيقة والنمو عليها.
يذكر أنه منذ بداية انطلاق هذه الحديقة البشرية في عام 2009 ازداد عدد القطع المنحوتة بها لتصل إلى 500، مما جعلها تستحق الدخول على قائمة الـ25 من عجائب العالم على قناة "ناشيونال جيوغرافيك". وتتضمن الحديقة العديد من الأشكال لأشخاص ترمز إلى هول صدمتهم من الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم آنذاك، كذلك جاء الهدف من الحديقة للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الجمال الطبيعي للبيئة البحرية والمساعدة في زيادة نمو أعداد أكبر من الشعاب المرجانية.