تقرير - عادل محسن:
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “تويتر” موجة من التندر إثر عرض تلفزيون البحرين تقريراً مصوراً يرصد الحياة الطبيعية في قرية العكر لتفنيد مزاعم محاصرتها، قبل أن يمر أحد موظفي إيصال الطلبات في “كنتاكي” على دراجته النارية قاصداً أحد البيوت في “العكر”، ما حدا بأحد المغردين على “تويتر” القول إن “كنتاكي فكت حصار العكر”، فيما قال آخر “إغاثات التويستر الإنسانية وصلت”.
وجاء تقرير تلفزيون البحرين حول قرية “العكر” التي شهدت تفجيراً إرهابياً فجر يوم الجمعة الماضي استشهد إثره رجل أمن وأصيب آخر، ليفند بالصوت والصورة مزاعم وافتراءات روجتها المعارضة الراديكالية بالتعاون مع منظمات تدعي العمل الحقوقي حول وجود “حصار أمني لقرية العكر ونقص بالمواد الغذائية”، إذ رصد التقرير واقع ما يحصل في قرية العكر من حركة اعتيادية ودخول المواطنين وخروجهم من المنطقة دون أي عقبات، وأن ما يحصل في العكر مجرد إجراءات أمنية للبحث عن عدد من المشتبه بهم في قضايا أمنية.
ورصد التقرير المصور حركة سير طبيعية وازدحاماً مرورياً في الشارع الرئيس المؤدي للقرية، وسلاسة في الحركة المرورية داخل القرية، إضافة إلى مرور شاحنات كبيرة تابعة لشركات البناء، ليكذب بالصوت والصورة أنباء حاولت ترويجها المعارضة الراديكالية مفادها أن “السلطات تمنع المواطنين من الذهاب لأعمالهم وإلى المستشفيات، مع حظر سيارات التموين”.
«العكر تستغيث» مادة ساخرة بتويتر
ولم ينته بث التقرير التلفزيوني حول الأوضاع في “العكر” حتى بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تموج بتعليقات وتغريدات ساخرة تحت عنوان “العكر تستغيث”، ولم يسلم بعض المعارضين الذين ادعوا وجود حصار على العكر ومحاولتهم فكه من تهكم رواد هذه المواقع، إذ قال أحد المغردين “مدعو حقوق الإنسان زينب الخواجة وناجي فتيل ويوسف المحافظة دخلوا في جو خيالي وساروا على الأقدام نحو العكر لتوزيع الخبز والماء والدواء فبادلهم أهالي العكر التحية بأحسن منها وأعطوهم بيتزاهات وكنتاكي وماكدونالدز وما تبقى من عيش ولحم”. ورصد المغردون تناقضات محمد المسقطي، حين قال عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه زار العكر وعند سؤاله عن كيفية الدخول وهي محاصرة أمنياً امتنع عن الإجابة واكتفى بالقول إن “بعض زملائه ساعدوه بالدخول مشياً على الأقدام”، وفي تغريدة أخرى قال: “أهلي وأحبتي في قرية العكر لن نتخلى عنكم أبداً وكما دخلت يوم أمس قريتكم سوف أدخلها”. وعلق المغردون أنه من الواضح أن “هناك طرقاً عدة يمكن كسر فيها حصار قرية صغيرة مثل العكر لكن لماذا لا يقوم زملاؤه الذين ساعدوه بجلب الطعام والدواء والماء إلى المحاصرين”؟
وتحدث رواد “التواصل الاجتماعي” عن دور منظمات حقوق الإنسان المتواطئة مع المعارضة ضد المملكة في ترويج الأكاذيب حول العكر.
حقيقة العكر
الحقيقة قالها أهالي العكر سواء من خلال ما نقلته جمعية الإرادة والتغيير أمس عن لسانهم حول عدم وجود أي حصار وإنما نقاط تفتيش للغرباء عن المنطقة، أو من خلال بيان نادي العكر، الذي أدان عملية التفجير الإرهابي في قرية العكر الشرقي، وأعرب عن رفضه كافة الأعمال الإرهابية واستنكاره لجميع أعمال الشغب المخلة بالنظام العام ومن يحرض عليها ويسعى للمساس بالوحدة الاجتماعية وقيم المجتمع البحريني الأصيلة التي تنبذ العنف والإرهاب.
قناة العربية
وغطت قناة العربية من خلال مراسلها في المملكة محمد العرب الأحداث وواقع ما يحصل في قرية العكر في إثبات جلي بأن ما يحدث مجرد شائعات مضللة، إذ أكد الأهالي وجود مخربين في المنطقة ونفوا أخبار الحصار كاذبة.