كتب – هشام الشيخ
يستعد أكثر من 10 آلاف حاج بحريني لبدء مناسك خامس أركان الإسلام فريضة الحج، وسط حوالي 3 ملايين حاج وفدوا من مختلف بقاع العالم الإسلامي إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، للانطلاق يوم غد إلى صعيد عرفة الطاهر لأداء الركن الأهم في مناسك الحج استجابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم “الحج عرفة”، وذلك بعد قدومهم إلى مشعر منى لقضاء اليوم “التروية”.
وتبدأ حملات الحج البحرينية الصعود لعرفة وفقاً لجدول زمني، وقال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان إن فريق التفويج يشرف على خط سير الحملات واستخدامهم لقطار المشاعر بالتنسيق مع فرق التفويج السعودية، معرباً عن شكره للجهود التي بذلتها سلطات الحج بالمملكة العربية السعودية للتيسير على الحجاج.
وقال أصحاب حملات بحرينية للوطن إن الاستعدادات للانطلاق نحو منى ثم الصعود إلى عرفة تسير وفق الإجراءات المقررة بالتنسيق مع كل من بعثة مملكة البحرين للحج وسلطات الحج السعودية، مشيرين إلى أن هناك تعاوناً ملحوظاً لتيسير تحرك الحجاج، غير أن بعض الحملات أوضحت أنها واجهت بعض التأخير في مطار جدة.
وقال صاحب حملة الهجرة وليد الخاجة إن: “الأمور على مايرام بشكل عام، إلا أن حجاج الحملة تأخروا في مطار جدة انتظاراً لإنهاء إجراءاتهم ولكي تنقلهم حافلات مكتب الوكلاء الموحد حيث لا يسمح للحملات باستخدام حافلاتهم داخل مكة، داعياً إلى توفير مندوب لبعثة الحج يكون موجوداً في المطارات والمنافذ لتسهيل إجراءات الحجاج البحرينيين”.
وأوضح أن “الأمطار التي هطلت على الديار المقدسة خلال الأيام الماضية أخرت قليلاً تجهيز الخيام في عرفة، مشيراً إلى أن مساحات عرفة التي تسلمتها الحملة أقل من مساحة العام الماضي”.
من جهته قال صاحب حملة الإيمان محمد عبدالرحمن إن: “إجراءات تفويج الحجاج، تسير على مايرام إذا التزمت بها الحملات.. حتى الآن الأمور جيدة.. ومناسك الحج الفعلية تبدأ اليوم، مشيراً إلى أن توجه 3 باصات تابعة لإحدى الحملات إلى الجسر قبل موعدها المحدد من البعثة آخر الحملات الأخرى حوالي 3 ساعات عن موعدها المحدد”.
وأكد القطان أن البعثة تقوم بجولات تفقدية يومية على الحملات البحرينية بناء على توجيهات القيادة بالاهتمام بالحجاج ورعايتهم، مشيراً إلى استكمال الاستعدادات الخدمية والطبية كافة في منى وعرفات لاستقبال الحجاج هناك.
وفيما يتعلق بحدوث تأخير لبعض الحملات في المطار أوضح أنه أمر طبيعي نتيجة للأعداد الهائلة للحجاج من مختلف دول العالم، مضيفاً أن هناك مندوبين يتوجهون لأي من المنافذ لمساعدة الحملات على التغلب على أية صعوبات قد تواجهها، إضافة إلى تزويد الحملات كافة بأرقام للاتصال في حالة حدوث أي طارئ أو وجود استفسارات لديها.
وأشار إلى أنه رغم محدودية مساحة عرفة إلا أن البعثة حصلت على زيادة في المساحة الكلية للحملات البحرينية نافياً وجود أي نقص في الأراضي المخصصة للحملات في عرفة.
وأكد وجود تنسيق بين البعثة والجهات الأمنية السعودية، لتفادي أي مخاطر قد تسببها سقوط الأمطار في المشاعر المقدسة بما يحفظ سلامتهم.
من جانب آخر، قال القطان إن: “بعثة مملكة البحرين للحج شاركت يوم أمس الأول في لقاء بعثات الحج لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد سنوياً، مضيفاً أن اللقاء يهدف إلى تبادل الخبرات ووجهات النظر بين دول المجلس لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج الخليجيين”.
ووفقاً لصحف سعودية تنتشر العديد من الفرق الميدانية على كافة الطرق والميادين المتجهة من مكة إلى مشعر منى لتسهيل حركة سير قوافل الحجيج وتمكينهم من الوصول إلى مخيماتهم بكل يسر وسهولة، ونقلت أن قرار منع الحافلات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً من دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أثمر في تخفيف العبء على الحركة بداخل المشاعر إضافة إلى حجز المركبات المخالفة، التي يستخدمها أصحابها في نقل الركاب ساهم أيضاً في سهولة الحركة، فيما سيتم منع دخول الدراجات النارية والسيارات التي لا تحمل تصريحاً من دخول المشاعر المقدسة. وأهابت إدارة المرور بالجميع التعاون مع الإدارة في عدم الوقوف نهائياً في الشوارع المحيطة بالحرم المكي الشريف والطرق المؤدية إليه.
كما تم تطبيق نظام معلومات إرشادي ينقسم إلى قسمين نظام البث التلفزيوني، ويتضمن أربع قنوات هوائية تبث من غرفة المراقبة بالجسر إلى مخيمات الحجاج، كما يتضمن نظام المعلومات التوجيهي على شاشات خارجية تبث من غرفة المراقبة بمنشأة الجمرات إلى شاشات عرض كبيرة وهناك نظام المراقبة من العديد من الكاميرات الثابتة والمتحركة الموصلة بغرفة التحكم والمراقبة بنظام عرض حاسوبي يسهل على المستخدم استلام صور حية للمواقع، وهناك نظام لقياس الكثافة وهو نظام يقوم بقياس الكثافة في الأماكن الحرجة بمنى ومعدل التدفق مع إنذار مسبق لثلاث مراحل يمكن المستخدم من تفادي الزحام في بدايته قبل تفاقمه.