مة أخرى تثبت جمعية الوفاق أنها تسعى للإلغاء مكونات المجتمع البحريني و تبقى هي في الساحة ترقص رقص المجون. ها هي الوفق و من خلال إصرارها على أن يكون الحوار بشروطها تثبت أن ليس لها أذن تسمع و لا عين ترى و لا قلب يعي. موقف الوفاق ليس بغريب و ستظل على ما هي عليه فهو أسلوب حزب الله اللبناني في التأزيم و إدخال المجتمع في دوامة يحير معها حتى يصل إلى مرحلة اليأس و منها إلى التسليم لهذا الحزب. الغريب هو موقف باقي الجمعيات التي تناصرها و تشجعاه على الغي و الفجور و هي على أمل أن تغنم من الكعكة قطعة تحلي بها ريقها. لكن يبدو أن هذه الجمعيات هي الأخرى قد أصابها العمى فما عادت ترى أو تدرك أنها هي الأخرى ملغية من حسابات الوفاق فقد إستبعدتها الوفاق من الحوار مع الحكومة و أصرت بل ألحت أن تكون هي المحاور الوحيد مع الحكومة. رفض الوفاق الجلوس مع باقي أطياف المجتمع للحوار من أجل البحرين مرفوض من جميع أطياف المجتمع و لكن سكوت الجمعيات المتآمرة مع الوفاق على أن تخرج من اللعبة و تبقى الوفاق على طاولة الحوار ما هو إلا دليل آخر و جديد على أن الوفاق تسعى لأن تكون هي و لا غيرها. هل بقي لهذه الجمعيات مجال آخر تريد أن تحصل فيه على دليل يثبت خيانة الوفاق لجميع التعهدات و الإلتزامات بأن تكون معهم و لهم.