قال نائب رئيس "المجلس الأعلى للطاقة" في إمارة دبي، سعيد الطاير، إنه لا جدوى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، في ظل تشابه الظروف المناخية في دول مجلس التعاون.
ووفقاً لصحيفة ''الاقتصادية''، ذكر الطاير على هامش فعاليات اليوم الثالث لمنتدى الطاقة العالمي الذي تستضيفه دبي، أن ذروتي الاستهلاك والفائض من الطاقة في جميع دول الخليج متزامنة، ولن تكون هناك حاجة إلى تبادل الطاقة بين دول المجلس. ويرى الطاير أنه من الأفضل إنشاء مشاريع ربط كهربائي مع دول أوروبا وإفريقيا، لأن اختلاف المناخات يجعل الاستفادة أكثر لتصدير الطاقة واستيرادها، وفقاً للحاجة.
وأوضح أن إمارة دبي تحصل على 99% من طاقتها الكهربائية باستخدام الغاز، لافتاً إلى سعي الإمارة إلى تقليل نسبة الغاز إلى 70%، وإحلال بدائل أخرى تتمثل في الطاقة الشمسية بنسبة 5%، و12% من الفحم النظيف، و13% من الطاقة النووية، وأضاف ''نعمل على تقليل استهلاكنا الكلي من الطاقة ضمن خطة استراتيجية تمتد إلى عام 2030، كما نهدف إلى رفع إنتاجنا الكهربائي من الطاقة الشمسية إلى 1000 ميجا واط''.
من جهته، قال لـ''الاقتصادية'' يوسف جبريل نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والمياه في دبي "ديوا"، إن مشروع الربط الكهربائي يتيح لدول الخليج الاستفادة من قدرات بعضها في حالات الطوارئ أو لرفع المخزون.
وبيّن أن مشروع الربط يمكّن دول الخليج من تبادل 900 ميجا واط، إلا أنه قال إن أنظمة التوزيع والنقل في السعودية منخفضة الكفاءة، ويرتفع فيها هدر الطاقة في حالة التبادل، وأوضح أن ذلك يعود إلى أسباب فنية، وبسبب ضخامة حجم الشبكة وطول خطوطها، وهو ما يتسبّب في فقد جزء من الطاقة أكثر من المعدل الطبيعي، ولذلك تحتاج الشبكة السعودية إلى الكثير من التطوير لكي تكون هناك استفادة لجميع الأطراف من شبكات الربط.