كتب عادل محسن:
أعلن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية استشهاد أحد رجال الأمن مساء أمس متأثراً بجراحه جراء إصابته بحروق بالغة إثر عمل إرهابي بمنطقة كرزكان في 22 أبريل الماضي، مشيرا إلى ان شهيد الواجب كان يتلقى علاجه خارج المملكة منذ تاريخ إصابته. إذا هاهو إرهاب «المولوتوف» و»اسحقوهم» يكلف البحرين شهيداً جديداً من رجال أمنها، في وقت يستعد فيه أبناء المملكة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، إذ أن رجل الأمن غلام مصطفى قضى متأثراً بحروق نجمت عن صب الإرهابيين مادة حارقة (بنزين) على رجال الأمن قبل رمي الزجاجات الحارقة «المولوتوف» عليهم، ولم يكن كافياً علاجه في أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية ليعيد له حياة سرقها الإرهاب، حيث ارتقت روحه إلى بارئها أمس.
دموع أم عمران لما تجف إثر استشهاد ابنها في تفجير العكر الإرهابي قبل أيام، لتبدأ أم غلام بكاء ابنها، فيما يحاول البحرينيون الانتصار للأمهات الثكلى في عيد يؤكد أن البحرين أسمى من الإرهاب وفتاوى السحق وزعزعة الأمن بأوامر ولاية الفقيه العابرة للقارات. ويبدو أن جل ما يريده البحرينيون في أول أيام العيد، بعد أن أفضت فتوى عيسى قاسم «اسحقوهم» إلى استشهاد وجرح أكثر من ألف شخص، هو أن لا تبكي أم شهيد جديد، في وقت تتوعد فيه الجماعات الراديكالية وعيسى قاسم بالتصعيد في العيد تحت مزاعم فك «الحصار الأكذوبة»، ما حدا بأحد المغردين على تويتر أمس كتابة «من يحمي عيدنا من السحق والمولوتوف».