كتب - حسن الستري:كشف مجلس بلدي الشمالية عن إطلاق جائزة تخصص لأفضل مأتم للممارسات البيئية، مؤكداً استعدادات بلدية المنطقة الشمالية لموسم عاشوراء المقبل تحت شعار «عاشوراء.. نرتقي»، تتضمن حملة توعوية وإعلامية، للتقليل من كمية المخلفات، والتشجيع على التطوع في أعمال النظافة.وأوضح علي السلم من بلدية الشمالية، أن» الحملة الإعلامية والتوعوية، تهدف نشر الوعي بالبيئية والنظافة والشراكة المجتمعية، وذلك بالتنسيق مع شركة النظافة «سفنكس أما»، مشيراً إلى أن الحملة التوعوية، تأتي امتداداً لحملة ارتقاء بالوطن وللوطن التي دشنتها بلدية المنطقة الشمالية يونيو من العام الجاري، وأضاف أنه سيتم تركيب 150 إعلاناً توعوياً في مختلف قرى الشمالية، وطباعة منشورات توعوية».وأوضح أن «البلدية، تركز على تقليل حجم النفايات بشكل عام، وفي موسم عاشوراء بشكل خاص، مضيفاً أنه ستركز أيضاً على السبل والطرق نحو تقليل النفايات، بإصدار بروشور خاص بذلك، وأوضح أن هناك زيادة مضطردة في كمية النفايات المتولدة في مملكة البحرين، ففي العام 2007 كانت كمية المخلفات المتولدة 287205 طناً، بينا كمية المخلفات سنة 2009 بلغت 402241. طناً، بزيادة تصل إلى 29%. وأكد أن إنتاج الفرد الواحد من النفايات الصلبة البلدية في مملكة البحرين، أكثر من 1.5 كجم في اليوم، وهو أعلى من المعدل العالمي، مشيراً إلى أن تقليل كمية النفايات يتم عبر تفعيل المبادئ البيئية في الإدارة السليمة للنفايات، من خلال التقليل من إنتاج النفايات قدر الإمكان بحيث تكون الفضلات الناتجة أقل ما يمكن ويكون عن طريق تغيير نمط الاستهلاك كالعادات غير السليمة مثل طبخ كميات كبيرة من الأطعمة أو شراء أطعمة قد لا يستهلكها الفرد وتأخذ طريقها إلى النفايات، وإعادة الاستخدام بالعمل على إعادة استخدام بعض الأواني وذلك للتقليل من حجم النفايات الناتجة وإطالة عمر السلعة أو إعادة تخصيصها لغاية أخرى بدلاً من نبذها ورميها، وإعادة تدوير النفايات».وأوضح السلم أنه «تم استحداث جوائز لأفضل مأتم في الممارسات البيئية وأنظف قرية وأنظف موكب وأنظف مضيف تحت شعار «عاشوراء نرتقي بالبيئة»، مشيراً إلى أن معايير التقييم تتمثل في الاهتمام بالنظافة والمساهمة في نظافة مسار الموكب، عبر مشاركة فرق من المأتم ضمن الفرق التطوعية للحفاظ على نظافة موكب العزاء ومحيط المآتم، إضافة إلى المساهمة في نظافة مسار المواكب المركزية، والمضايف الحسينية».وأكد أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي البيئي، عبر توزيع مواد التوعية وإرسال رسائل توعية عبر الهاتف، واستغلال شبكة الإنترنت في نشر الوعي البيئة على موقع المآتم إن وجد تحت شعار «عاشوراء نرتقي»، وتخصيص محاضرة خاصة عن ثقافة النظافة في المجتمع الإسلامي من ضمن مجالس العزاء، وذلك لبيان البعد الديني للنظافة، الذي من خلاله يتم الالتزام بما أوجبته الشريعة الإسلامية السمحاء بخصوص النظافة والبيئة بشكل عام والاهتمام بنظافة المدينة والقرية بشكل خاص، وتقديم أفكار إبداعية يمكن الاستفادة منها في المستقبل خلال مواسم عاشوراء المقبلة. وأوضح أن «التقدم للجائزة متاح لكل المآتم والمواكب مع تقديم ملف خاص يبين تحقيق الأهداف الخاصة بالجائزة مدعم بالصور في موعد أقصاه 29 صفر 1434هـ، مع إمكانية تقديم ملف مشترك بين أكثر من مأتم يمثل القرية الواحدة».وأشار إلى أن «البلدية، ستقوم بالتعاون والتنسيق مع المواكب الحسينية، لتكوين فرق خاصة لكل موكب مهمتها القيام بعملية التوعية والنظافة بهدف الحصول على مشهد جميل في تنظيف مسار المواكب الحسينية ضمن فعاليات عاشوراء بالمشاركة من الأطفال، تأصيلاً للمساهمة المجتمعية في تحمل المسؤولية تجاه تطوير خدمات النظافة، خصوصاً خلال موسم عاشوراء»، وأضاف أن البلدية، بصدد توزيع فانيلات خاصة بالمناسبة إلى المتطوعين، كما سيتم إقامة مركز متنقل خاص تحت مسمى «مركز خدمات النظافة»، وذلك لتلبية احتياجات المآتم والمعزين حيث يتواجد فيه موظفو قسم النظافة وشركة النظافة، وذلك أثناء مواكب».وأوضح السلم، أنه «تم تخصيص خط ساخن مجاني للإجابة على جميع الاستفسار، وتلبية جميع الاحتياجات للمآتم والمعزين، مشيراً إلى أن البلدية ستعمل بالتنسيق مع لجان المواكب المركزية لتقديم جميع الخدمات الخاصة بالبلدية، وأضاف أن البلدية ستوزع 2000 شدة من أكياس القمامة على المآتم الحسينية والمضايف ومحلات توزيع المأكولات، لحفظ المخلفات، كما سيتم توفير جميع الآليات لنقل المخلفات والأدوات الخاصة بأعمال النظافة بالتنسيق مع شركة النظافة «سفنكس أما»، إضافة إلى توفير عدد من سيارات الكنس الآلي «الحجم الكبير» لتنظيف الشوارع المؤدية إلى المآتم، وعدد من السيارات الكابسة (الحجم الكبير) لنقل المخلفات، وتوفير عدد من سيارات شفط مياه للطوارئ، وتوفير عدد من سيارات سكس ويل لنقل القمامة، وعربات لنقل المخلفات من وإلى الحاويات، فضلاً عن البروشات لكنس الطرقات لحملة المتطوعين».وتابع السلم أن البلدية، بصدد توزيع الحاويات والبراميل، وتوفير عدد من العمال على مدار 24 ساعة موزعين على القرى، لتغطية عمل النظافة حول المآتم والشوارع، وطرقات مرور المعزين، مشيراً إلى أن البلدية بصدد زيادة «150» عاملاً على الموجودين لتغطية أعمال النظافة، أثناء المواكب الموحدة بوجود المسؤولين ومفتشي شركة النظافة وإشراف مفتشي البلدية».
970x90
{{ article.article_title }}
970x90