ظهر عدد من الشكاوى من الجيل الجديد للكمبيوتر اللوحي "آي باد"، فقد قال مستخدمون إن حرارة الجهاز تزيد عند كثرة الاستخدام إلى الدرجة التي يصعب استمرار استخدامه معها.
في حين قال مستخدمون آخرون إن هناك مشكلات في اتصال الجهاز بالإنترنت لا سلكيا عبر تكنولوجيا "واي فاي".
يأتي ذلك في حين أصبح آي باد الجديد أنجح جهاز إلكتروني في العالم من حيث المبيعات حيث باعت شركة آبل الأمريكية التي تنتجه حوالي 3 ملايين جهاز خلال يومين فقط.
واختبرت مجلة "كونسيومر ريبورتس" المعنية بحماية المستهلك شكاوى المستخدمين من الجهاز الجديد آي باد3، إذ وجدت أن درجة حرارة المعالج المركزي له تصل إلى 46 درجة عند تشغيل ألعاب الفيديو عليه في حين أن درجة حرارة المعالج في آي باد2 تصل إلى 39.5 درجة في نفس ظروف التشغيل.
ونظرا لآن أغلب المستخدمين يستخدمون الجهاز وهو في أيديهم، أو يضعونه على أرجلهم فإن درجة الحرارة تلك تجعل استخدامه غير مريح، بدورها تؤكد آبل أن الجهاز يعمل بصورة جيدة وفي حدود درجة الحرارة المقبولة.
ويعتقد أن الزيادة في درجة حرارة الجهاز تعود إلى أن المعالج الرباعي الموجود في الجيل الجديد من آي باد يحتاج إلى العمل بأقصى طاقته من أجل تشغيل الشاشة عالية الوضوح التي تصل إلى أكثر من 4 ملايين بيكسل، وهي أكثر من درجة وضوح شاشة الجيل السابق.
من ناحيته، قال بول رينولدز محرر قسم الإلكترونيات في "كونسيومر ريبورتس" لقناة "أيه.بي.سي نيوز" التلفزيونية إن هذا الارتفاع في درجة الحرارة لا يعني أن الجهاز غير آمن، مضيفا أن "أقصى شيء هو أن تشعر بعدم الراحة أثناء استخدامه وذلك بحسب كيفية إمساكك به".
في الوقت نفسه، اشتكى مئات المستخدمين على "منتديات آبل" من صعوبات في استخدام تقنية واي فاي لتوصيله بالإنترنت. وكتب أحد المستخدمين "كنت في أحد الفنادق وكان معي جهاز كمبيوتر محمول وآي باد وحاولت الاتصال بالانترنت بتكنولوجيا واي فاي حيث كانت الإشارة قوية جدا على الكمبيوتر المحمول في حين كان آي باد يقول إن إشارة الاتصال ضعيفة".