تكعف حالياً شركة "إل جي إلكترونيكس" الكورية على إنتاج تلفزيون ذكي يستند إلى نظام التشغيل "WebOS" مفتوح المصدر، الذي تطوره شركة "هيوليت باكارد"، وذلك بالتعاون مع شركة "Gram" التابعة لمؤسسة "HP"، تم إنشاؤها خصيصاً لتكون قائمة على مشروع "ويب أو إس" مفتوح المصدر.
ووفقاً لتقرير "WebOS Nation" فإن شركة "إل جي" تعمل منذ عدة شهور وبشكل وثيق مع شركة "Gram"، من أجل تعزيز مكامن القوة الرئيسية لنظام التشغيل "ويب أو إس" والحزمة البرمجية "Enoy" الخاصة بالنظام والتي من شأنها إتاحة إنشاء تطبيقات بلغة الويب الحديثة "HTML5" للأجهزة النقالة تتواءم مع مختلف أحجام الشاشات، وتقوم بتشغيل تلك التطبيقات بسرعة وسلاسلة.
وثمة مشكلتان تواجههما شركة "إل جي "، الأولى تكمن في توافر عدد ضئيل من التطبيقات الخاصة بنظام "ويب أو إس"، لذا تحاول شركة "إل جي" استخدام هذه الحزمة البرمجية "Enoy" من أجل تطوير تطبيقات خاصة بجهاز التلفزيون تتيح بث المحتوى الرقمي عبر نظام التشغيل "ويب أو إس" بما في ذلك خدمة "نتفليكس-Netflix".
أما المشكلة الثانية فتتمثل في البطء الذي يعاني من النظام عند الإقلاع، لذا تضع "إل جي" في اعتبارها أن جهاز الكمبيوتر المدمج بجهاز التلفزيون سيظل يعمل طوال الوقت، ولن يتم إغلاق التلفزيون إلا في حال قيام المستخدم بالضغط على مفتاح الإغلاق، الأمر الذي سيؤدي إلى استهلاك طاقة مرتفع.
ووفقاً لـمدونة "WebOS Nation" فإن سبب اختيار "إل جي" لنظام "ويب أو إس" بدلاً من "جوجل تي في"، إنما يعود إلى مخاوف الشركة الكورية من احتمالات فرض الشركة الأمريكية سيطرتها على شكل ومنصة التلفزيون الخاص بها، بينما تجد "إل جي" مساحة حرية أكبر مع "WebOS" تمنحها القدرة على القيام بما تريد دون فرض سيطرة من الجانب الآخر.
هذا وتخطط شركة "إل جي" لتقديم تلفزيونها الذكي "HDTV" المستند إلى نظام "WebOS" خلال مشاركتها في فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي سيتم انعقاده في شهر يناير المقبل.