كتب - حسن الستري:
أكد خبير الزراعة بدون تربة في جامعة الخليج العربي د.أحمد صالح أن التنمية الزراعية في مملكة البحرين تواجه العديد من التحديات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية، مثل ندرة المياه الطبيعية وتناقصها باستمرار، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة وفقر محتواها العضوي والغذائي وتملحها، مشيراً إلى أن المناخ القاسي يؤدي إلى انخفاض جودة المحاصيل الزراعية، وحصر الموسم الزراعي في فترات محددة في السنة وطرح معظم الإنتاج الزراعي في فترة زمنية قصيرة جداً.
وبيّن د.أحمد صالح، خلال محاضرة في دورة “زراعة الخضروات تحت ظروف المحميات الزراعية”، أن اتباع الأساليب التقليدية في إدارة المزرعة يؤدي إلى الإسراف في استخدام الموارد الطبيعية وتدهورها بشكل متسارع، مما يضعف مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي المحلي للبحرين، وعزوف الشباب البحريني عن العمل في الزراعة التقليدية بسبب التحولات الاجتماعية والاقتصادية والمنافسة الحادة من المنتجات الزراعية المستوردة من الدول الأخرى التي تمتلك المميزات النسبية في الزراعة مع المنتجات المحلية.
كما تطرق إلى البيوت المحمية وكيفية التحكم بالبيئة الداخلية للبيت المحمي من درجات الحرارة والرطوبة والضوء حتى نهيئ الظروف المناسبة للنباتات. من جهته، شدد المرشد الزراعي بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني جعفر على ضرورة مراعاة أشكال وتصاميم البيوت البلاستيكية وطريقة إنشائها وخطوات العمل عند تركيب البيت المحمي المنفرد والمتعدد والإنفاق والبيت المحمي المتنقل والأقبية الصغيرة وتحدث عن مميزات وعيوب كل نوع من هذه البيوت البلاستيكية كما تطرق إلى طريقة حساب كلفة إنشاء البيت المحمي وطريقة حساب الكلفة الموسمية. أما أخصائي بستنة بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني عباس البحراني عضو جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية، فقد أكد أهمية اختيار الأصناف وزراعة البذور في المشتل وزراعة الشتلات أثناء “زراعة الخضروات في البيوت المحمية ورعايتها”، مشدداً على التربية والتقليم. كما تطرق إلى طريقة زراعة وإنتاج الطماطم والخيار في البيوت المحمية.
وأشار أخصائي إرشاد زراعي بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني خليفة الأمين عضو جمعية المهندسين الزراعيين البحرينية إلى أهمية تسميد النبات بالأسمدة العضوية والكيميائية البسيطة والمركبة، موضحاً في محاضرته “تسميد محاصيل الخضر في البيوت المحمية” أهمية كل عنصر من العناصر الغذائية سواء العناصر الكبرى أو الصغرى وأعراض النقص على الساق والأوراق والثمار، مشيراً إلى قواعد عامة عند استخدام الأسمدة والطرق التي يمكن إضافتها ومن هذه الطرق طريقة إضافة الأسمدة الكيميائية بالحاقنات الفنشورية والتي تتميز بسهولة الاستخدام وعدم حاجتها إلى مصدر طاقة، وعدم حاجتها للصيانة وتوفر العمالة وتوفر الوقت إذ إن الجهاز الواحد يمكن أن يسمد أكثر من 50 بيتاً محمياً في وقت واحد.
يذكر أن مركز التدريب الزراعي المستمر التابع لجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية، نظم دورة تدريبية بعنوان “زراعة الخضروات تحت ظروف المحميات الزراعية”. وأقيمت هذه الدورة تحت إشراف المهندس فؤاد حبيب رئيس مجلس الإدارة، وبمشاركة أكثر من 20 متدرباً. افتتح برنامج الدورة التدريبية.
وفي اليوم الأخير قام المشاركون بزيارة إلى أحد المزارع النموذجية بقرية كرانة لمشاهدة البيوت المحمية الزراعية والتعرف على الأساليب الزراعية الصحيحة والحديثة وبما يتلاءم مع الظروف البيئية في البحرين. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة تهدف إلى رفع الكفاءة المهنية للمتدربين واكتساب الخبرة، ومن المتوقع أن تنظم الجمعية دورة في شهر نوفمبر 2012 بعنوان “زراعة وتنسيق الزهور”