رغم ما تعانيه العوانس من اتهامات ومضايقات فقط لعدم اقترانهن بزوج، غير أن أحدث الدراسات وآراء الطب النفسي أكدت أن العازبات أكثر سعادة وطمأنينة وأمان من نظيراتهن المتزوجات، لعدم حملهن ثقل مسؤولية العناية في بيت الزوجية، ورغبات الزوج اللا متناهية ومشاكل الأطفال.
وبينت دراسة علمية أن العوانس أكثر سعادة وصحة مقارنة بالمتزوجات، إذ أوضح الباحثون أن النساء المطلقات والأرامل واللاتي لم يسبق لهن الزواج أكثر صحة من نظيراتهن المتزوجات، وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة إن النساء لسن مجموعة من الضعيفات والوحيدات.
وأضافت: نحن لا نشجع العنوسة ولا نعلي من قدرها ولا ننادي بها، إنما فقط ننادي بحياة طبيعية عادية لفتاة فاتها قطار الزواج ولم تعد تنتظر، فمن حقها أن تحيى حياة طبيعية دون نظرات إشفاق منغصة، أو اتهام كأنها أقدمت على جريمة ما.
و في حين أكدت دراسة أمريكية أخرى لمصلحة الجمعية الأمريكية للمتقاعدين أن الأمريكيات العازبات في الخامسة والأربعين من العمر وما فوق أكثر سعادة ورضا عن حياتهن مقارنة بنظيراتهن المتزوجات.
و بدورها أشارت استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاج الأسري الدكتورة هالة حماد أن فرصة السعادة للعازبات أو الفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد كثيرة من خلال تحقيق ذاتها وتطوير نفسها وبناء نفسها مهنيا وعلميا وروحيا وشخصيا وفكريا، بالإضافة إلى بناء علاقتها الأسرية.
وتشير إلى أن الإنسان بطبيعته معطاء، ويمكن استغلال هذه الطبيعة فى رعاية أحد الأيتام سواء فى أحد دور الأيتام أو رعايته فى المنزل ورعاية المسنين ومراعاة الأهل والأصدقاء الذين يحتاجون إلى مساعدة، فعمل هذه الأشياء تعطى كما كبيرا من السعادة ليس له حصر.