حبل الكذب قصير، مقولة انطبقت على شاب يمني ظل طوال 10 سنوات، يكذب على أسرته وأهل قريته، مدعياً أنه يعمل مديراً لشركة حج سعودية، في الوقت الذي يعمل طوافاً، حتى جاءت اللحظة التي وقف فيها أمام والده بالكعبة المشرفة وهو يؤدي فريضة الحج.
وقالت صحيفة "الراي" الكويتية، تفاجأ حاج يمني يدعى محمد علي (55 عاماً) من أهالي محافظة الحديدة (غرب اليمن) إن ابنه علي البالغ من العمر (30 عاماً) يكذب عليه طوال عشرة أعوام، حيث يعمل في طواف للحجيج أو المعتمرين لكبار السن والمعوقين بواسطة كرسي متحرك، ولم يكن كما يدعي مديراً لشركة حج وعمرة داخلية في مدينة الرياض.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان مقربين للحاج اليمني: إن أحد أصدقاء الابن من قريته سأل الأب عن عمل ابنه، فقال له إنه يعمل مديراً في شركة سعودية وإنه خلال موسم الحج يعمل لخدمة سفر الحجاج من الرياض لمكة، لكن صديق الابن طلب من الأب أن يصطحبه مع مرافقيه لكي يروا العمل الحقيقي للابن (علي)، وشاهدوه في الطابق الثاني وهو يطوف بأحد كبار السن، ولما قرب منه والده قال له كيف حالك يا ابني «علي» فلما عرف الابن أنه والده "احمر وجهه من الخجل، وأصيب بالذعر، وكاد يتعارك مع صديقه لولا تدخل الأب الذي قال له: ليش تغضب؟ وهذا عمل شريف وفيه بركة وخير، ولا حرج فيه".
ووفقاً لأقارب الحاج فإن الابن كان يزور اليمن من حين لآخر في سيارة فارهة، ويدعي أنه أصبح مديراً لشركة سعودية، ويريد أن يصبح شيخاً في قريته، ويجمع توقيعات الأهالي لترشيحه، لكن صديقه كشفه.
وكان يعتقد أن والده لن يجده في مكة أثناء الحج، حيث كان يدعي أن عمله في الرياض، بل إنه كان يربط رأسه بالشماخ حتى لا يعرفه أحد.