اختفت العملة الإيرانية من أسواق مكة والمشاعر المقدسة في حج هذا العام، بفعل تراجع قيمتها أمام العملات الأخرى، ما أدّى إلى عزوف الصرّافين عن استقبالها، وجلب الحجاج الإيرانيين الدولار الأمريكي بدلاً من الريال الإيراني هذا الموسم.
ونقلت صحيفة ''الاقتصادية'' السعودية عن عادل ملطاني شيخ طائفة الصرّافين في مكة المكرّمة، أن العملة الإيرانية باتت معدومة في أسواق مكة المكرّمة ولا يتم التعامل بها مطلقاً سواء كان ذلك في محال الصرافة أو في المحال التجارية، مشيراً إلى أن عشرة آلاف ريال إيراني كانت تستبدل في العام الماضي بنحو ثلاثة ريالات، أصبحت اليوم لا تتجاوز 80 هللة في أفضل الأحوال.
وبين ملطاني أن الأحداث السياسية المرتبطة بالحصار الاقتصادي على إيران وموقفها المعلن ضدّ ثورة الشعب السوري على النظام الذي يزداد كل يوم تخبطاً وإرهاقاً ورعونة، جعلت الصرّافين يرفضون التعامل مع تلك العملة في محال الصرافة وفي سوق العملات السوداء، وكذلك عند المراهنين على عودة تلك العملة مجدّداً في الوقت القريب.
وأكد شيخ طائفة الصرّافين في مكة أن الصرّافين في مكة المكرّمة أعلنوا مقاطعتهم بشكل كلي التعامل مع الريال الإيراني الذي لم يعد له أي قيمة على الإطلاق، وأضاف: كان معدل أرباح تبديل العملة الإيرانية يصل إلى 15 في المائة لمصلحة تاجر العملة.
وأشار ملطاني، إلى أن الإيرانيين في هذا العام لم يستبدلوا أي ريال من عملتهم، وأنهم اعتمدوا على الدولار الأمريكي كعملة رسمية للتعامل منذ قدومهم من بلادهم، مفيداً بأنهم تعمّدوا استخدام الدولار على وجه الخصوص، نظراً لارتباطه بالريال السعودي وعدم وجود معدلات تغير أو فارق عند الصرف.