جيبوتي - نمت التجارة بين الدول الأفريقية وبقية العالم خلال العقد الماضي بشكل ملحوظ، محققة زيادة وقدرها 170% في التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المتوقع أن يكون الاهتمام المتزايد من المستثمرين الخليجيين من حيث نشاطات الاستحواذ على الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى قاعدة المستثمرين المتنامية في آسيا، ولاسيما في مجال التصنيع، بمثابة قوة دافعة جديدة لنمو اقتصادات القارة.
وعلى هامش فعاليات مؤتمر رفيع المستوى يعقد يومي 6 و7 نوفمبر المقبل، يتناول فرص التمويل الإسلامي في أفريقيا، قال المدير التنفيذي للقمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012، ديفيد ماكلين: «نتيجة لتعديلات السياسة الأخيرة والتغييرات التنظيمية والإصلاحات الاقتصادية في الأسواق الرئيسة بالقارة، أعادت أفريقيا ترتيب مكانتها كثالث أسرع منطقة نمواً في العالم، بعد منطقتي الشرق الأوسط وآسيا».
وأردف: «أدى إبرام العلاقات التجارية الأفريقية مع بقية العالم في زيادة اهتمام المستثمرين على الصعيد العالمي بالمنطقة، كما أسهم التوسع السريع في الاقتصادات الكبرى بالمنطقة أيضاً في التأكيد على الحاجة إلى الاستثمار بقوة في تطوير البنية التحتية الحيوية».
وأضاف «تسلّط هذه العوامل الضوء على الفرص الهائلة التي تقدمها أفريقيا للنمو في مجال التمويل الإسلامي وتشير أيضاً إلى الكيفية التي يمكن بها للتمويل الإسلامي أن يلعب دوراً رئيساً في تحفيز التنمية الاقتصادية في المنطقة».
وقال «كانت هذه الخلفية الديناميكية هي الدافع الرئيس إلى إطلاق القمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012 كإحدى المبادرات الرئيسة الإقليمية التابعة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية».
وبدعمٍ رسمي من بنك جيبوتي المركزي، يوفّر هذا الحدث الذي يستمر لمدة يومين ويجمع قادة الصناعة على مستوى العالم منصة رفيعة المستوى للتركيز بشكل خاص على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية والتمويل والاستثمار الناشئة بسرعة في أفريقيا.
ومن المقرر افتتاح القمة الأفريقية للمصارف الإسلامية 2012 رسمياً في 6 نوفمبر بحضور رئيس جيبوتي ورئيس الحكومة، إسماعيل عمر جيلة.
بدوره، قال محافظ البنك المركزي الجيبوتي: «التمويل الإسلامي بلاشك أحد مجالات القطاع المالي العالمي الأعلى نمواً في العالم.. ومع تجاوز أصول المصارف الإسلامية على مستوى العالم حاجز تريليون دولار بنهاية عام 2011 وفي ظل توقعات بنمو الصناعة لتصل إلى تريليوني دولار بحلول عام 2015، تهيئ المراكز المالية خارج الأسواق الإسلامية التقليدية في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا نفسها على نحو متزايد للعب دورٍ حيويٍ في تطوير صناعة التمويل الإسلامي لجذب الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية». وزاد «تمثِّل أفريقيا فرصةً هائلةً للتمويل الإسلامي ومن المحتمل أن تكون الاختيار الاستراتيجي أو المنطقي المقبل للمؤسسات المالية الرائدة التي تسعى إلى توسيع نطاق منتجاتها وخدماتها إلى الأسواق ذات الجديدة الإمكانات العالية».
ومن أبرز ما ستشهده القمة، الكلمة الرئيسة الخاصة التي ستناقش كيف يكون التمويل الإسلامية بمثابة محفز لموجة جديدة من التنمية الاقتصادية في أفريقيا، حيث ستضم الجلسة، الرئيس التنفيذي والمدير العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بالسعودية، خالد العبودي والأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، جاسم أحمد.
وستشهد القمة أيضاً، جلسة نقاش رئيسة لكبار قادة الصناعة، ومن المقرر أن تناقش الجلسة التي سيرأسها نائب رئيس مجلس الإدارة ببنك دهب شيل إنترناشيونال، عبدالرحمن أول، كيفية استفادة اللاعبين في صناعة التمويل الإسلامي من الفرص التي توفرها أفريقيا. وسيشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي لبنك دهب شيل إنترتشيونال؛ د.سليمان ولهد إلى جانب العديد من الخبراء.