كتب - أنس الأغبش:
تراجع سعر طن الحديد في السوق المحلية بنسبة تتراوح بين 5-7% ليصل إلى ما بين 280 إلى 285 ديناراً مقارنة مع 300 دينار قبل حوالي شهر، في وقت توقع خبراء تراجعاً بنسبة 5% حتى نهاية 2012.
وفي الوقت الذي حافظت أسعار مواد البناء كالأسمنت والرمل والكنكري على أسعارها خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، تراجعت أسعار الطابوق بنسبة طفيفة، نتيجة لانخفاض الطلب.
وأكد مقاولون في تصريح لـ«الوطن”، تراجع أسعار الحديد في السوق المحلي بنسب تتراوح بين 5-7% ليصل إلى ما بين 280-285 ديناراً للطن في سبتمبر الماضي، عازين ذلك إلى انخفاض الطلب.
وتوقَّعوا ارتفاع بعض أسعار مواد البناء الأخرى كالإسمنت بنسبة تصل إلى 20% حتى نهاية العام الجاري، وفقاً لما نقلوه عن موردي إسمنت، موضحين أن هناك مفاوضاً حالياً بين التجار والمورِّدين حول نسب الارتفاع المتوقعة.
وقال أمين سر جمعية المقاولين البحرينية، علي مرهون إن أسعار مواد البناء تشهد حالة من الاستقرار، حيث يبلغ سعر كيس الإسمنت 1.7 دينار وشحنة الرمل الكبيرة 14 ياردة 90 ديناراً، لكنه أكد تراجع أسعار الحديد بنسبة 5% على حسب النوعية.
وعزا مرهون تراجع أسعار الحديد إلى قلة المشروعات الإنشائية خلال الوقت الحاضر، مؤكداً في الوقت ذاته أن أسعار الحديد تراجعت إلى 280 ديناراً للطن الواحد مقابل 305 دنانير قبل شهر تقريباً.
وأضاف مرهون أن أسعار مواد البناء في البحرين، وخصوصاً الأسمنت ترتبط بأسعار السوق العالمية، لكنه عاد ليؤكد أن درجة العرض والطلب هما اللذان يؤثران على الأسعار.
يذكر أن قطاع البناء والتشييد والإنشاءات ساهم بنحو 35.6 مليون دينار في الاقتصاد المحلي خلال النصف الأول من العام 2012 ، مقارنة بنحو 337 مليون دينار في الفترة نفسها من العام 2011، وبنسبة ارتفاع 4%.
وفي ما يتعلق بأسعار مواد البناء الأخرى، قال أمين سر جمعية المقاولين البحرينية: “استقر سعر طن الإسمنت عند 34 ديناراً، في حين بلغت شحنة الرمل 14 ياردة حوالي 80 ديناراً”.
من جانبه، أكد رجل الأعمال، عبدالله الكبيسي استقرار أسعار مواد البناء بالسوق المحلية خلال الفترة الماضية، فيما عدا طن الحديد الذي تراجع بنسبة طفيفة مقارنة مع الشهر الماضي ليسجل حوالي 280 ديناراً.
وأضاف الكبيسي: “نتوقع ارتفاع أسعار الأسمنت بنسبة تتراوح بين 10-20% حتى نهاية العام، بحسب ما أكده موردي أسمنت”، مؤكداً وجود مباحثات مع الموردين حول معدلات الارتفاع المتوقعة.
وتابع الكبيسي: “استقرت أسعار مواد البناء الأخرى كالطابوق والكنكري والرمل على نفس أسعارها مقارنة مع مطلع العام الجاري.. ارتفاع أو انخفاض الأسعار يعتمد على درجة العرض والطلب”.
من جهة أخرى، أكد مقاول الأبنية والإنشاءات، صلاح القائد تراجع أسعار الحديد بنسب تتراوح بين 5-7%، حيث سجَّل سعر الطن حوالي 280 ديناراً مقارنة مع 300 دينار قبل شهر تقريباً.
وأرجع القائد تراجع الأسعار إلى تراجع الطلب العالمي على المنتج، إلى جانب الركود الاقتصادي العالمي، لكنه أكد استقرار باقي أسعار مواد البناء في السوق المحلية منذ مطلع 2012.
لكن القائد، أكد أن أسعار الطابوق تميل إلى الانخفاض حالياً، داعياً في الوقت نفسه المستثمرين والعقاريين إلى شراء كميات كبيرة نتيجة لهذا التراجع، معتبراً أن التوقيت مناسب جداً في ظل انخفاض الأسعار. وكان سعر الحديد في السوق المحلية تراجع خلال يونيو الماضي بنسبة طفيفة بلغت 3.3% ليسجل الطن 300 دينار مقابل 310 دنانير، في وقت أكد مقاولون حينها أن مخزون المملكة من الحديد يكفي لمدة تتراوح بين 4-5 أشهر.
وكان تقرير صادر عن غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، مؤخراً أشار إلى تراجع سعر طن حديد التسليح للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى 630 دولاراً في 12 يونيو الماضي.