قال علماء من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن العينات الأولية، التي جمعها مسبار الفضاء "كيوريوسيتي" الذي أرسلته "ناسا" لاكتشاف كوكب المريخ، تظهر أن تربة ذلك الكوكب الأحمر شبيهة بتربة ولاية هاواي الأميركية.

وبتحليل الغبار والرمال التي تم تجميعها عن طريق ذراع آلية بالمسبار، تبين أن تربة المريخ تشبه تكوين الجزر البركانية بهاواي الغنية بالبازلت. وقال الباحث ديفيد بليك إن الفريق تشجع بالنتائج الأولية حيث ينوي العلماء استخدام هذه المعلومات لمعرفة ما إذا كان المريخ يصلح لحياة الميكروبات.

وبخلاف الصخور التي حللها "كيوريوسيتي" في وقت سابق والتي قدمت أدلة على مياه متدفقة، فإن النتائج الأخيرة يمكن أن توفر أدلة على استكشاف كوكب المريخ أكثر مما أتيح مؤخرا.

ويستخدم المسبار جهاز تصوير بأشعة إكس للكشف عن التركيب الذري لحبيبات التربة المريخية، مما تعد المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التكنولوجيا لتحليل التربة على كوكب آخر غير الأرض.

وكان المسبار قد هبط في أغسطس/آب الماضي على سطح المريخ داخل حفرة عملاقة أحدثها سقوط نيزك قرب خط استواء الكوكب في بداية مهمة تستمر عامين، وتتكلف 2.5 مليار دولار، تُعد الأولى من نوعها منذ سلسلة مسبارات فايكنغ التي ترجع إلى السبعينيات.