قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت إن بلاده باعتبارها “صديق وحليف” ستواصل دعمها للخطوات التي تتخذها مملكة البحرين فيما يتعلق بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، ورحب بالتقدم الذي حققته حكومة البحرين مشيراً إلى أن تنفيذ بعضها يتطلب وقتاً، وأكد أن اعتماد مدونة سلوك الشرطة، ووضع كاميرات في غرف التحقيق، وتأسيس جهاز للإشراف الإعلامي تعتبر خطوات في غاية الأهمية. وقال بيرت في تصريح نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية أمس: “أرحب بصدور التقرير النهائي للجنة الوطنية المكلفة بمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق”، مؤكداً أن بلاده دعت لضرورة التنفيذ الكامل لها من منطلق إيمانها بأهمية عمليتي الإصلاح والمصالحة في البحرين من أجل إرساء استقرار مستديم. وأضاف : “لهذا أنا مسرور جدا اليوم وأنا الحظ التقدم الواضح الذي حققته حكومة المملكة في تفاعلها مع توصيات اللجنة وخاصة فيما يتعلق بالخطوات المتخذة لمنع تكرار انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل”. وأكد في هذا المجال أن اعتماد مدونة سلوك الشرطة، وضع كاميرات في غرف التحقيق، وتأسيس جهاز للإشراف الإعلامي تعتبر خطوات في غاية الأهمية. كما أعتبر المسؤول البريطاني أن تأسيس وحدة تحقيق خاصة بإمكانها تقديم كل من ينتهك حقوق الإنسان للعدالة أمراً “مشجعاً”. وأكد تطلع بريطانيا لرؤية نتائج تلك الخطوات تتحقق على الأرض، مؤكداً أن الأمر يتطلب وقتاً. كما أشار إلى أهمية أن تواصل حكومة البحرين تنفيذ توصيات اللجنة وتفي بكل تعهداتها الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة المحاسبة، وتغيير السلوك والثقافة السائدتين والانخراط في “حوار سياسي بناء وحقيقي بينها وبين الجمعيات السياسية” كما تعهد الوزير البريطاني أن بلاده “كصديق و حليف” ستواصل دعم للخطوات التي تتخذها مملكة البحرين في هذا المسار.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}