أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" ارتفاع معدل البطالة في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى 6ر11% في مستوى قياسي مع أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار خلال سبتمبر.
ووفقا ليوروستات، انضم 146 ألف عاطل آخرين إلى طوابير العاطلين في ذلك الشهر ليصبح إجمالي العاطلين بمنطقة اليورو نحو 5ر18 مليون شخص بزيادة قدرها 2ر2 مليون عاطل عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وشكلت الأرقام زيادة بلغت 1ر0 نقطة مئوية عن قراءة معدلة لمعدل البطالة في أغسطس وبلغت 5ر11% وتقل 2ر0% عن توقعات المحللين. وكان معدل البطالة خلال أغسطس الماضي هو الأعلى بالنسبة للمنطقة منذ انطلاقها قبل عاما حتى صدور بيانات سبتمبر الماضي.
ويعد ارتفاع معدل البطالة وهو الأكبر خلال شهر واحد منذ 3 شهور نبأ سيئا بالنسبة للإنفاق الاستهلاكي في منطقة اليورو. ويمثل ضعف الإنفاق الاستهلاكي أحد أسباب تعثر اقتصادات المنطقة بحسب بن ماي المحلل الاقتصادي في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للدراسات الاقتصادية ومقرها لندن.
وكتب ماي في تصريح مكتوب "مع إشارة كل الاستطلاعات الصادرة إلى تزايد تردد الشركات في تعيين موظفين جدد، فإن معدل البطالة في منطقة اليورو يتجه نحو مزيد من الارتفاع مما يفرض مزيدا من الضغوط على الأسرة التي تكافح" في المنطقة لمواجهة الأزمة الراهنة.
من ناحيتها اعتبرت المفوضية الأوربية معدل البطالة المرتفع الحالي "غير مقبول".
وقال متحدث باسم لازلو أندور مفوض شئون التوظيف في الاتحاد الأوروبي "ان الأرقام تكشف بوضوح أهمية إنهاء الأزمة الاقتصادية الحالية وإعطاء أولوية لتوفير الوظائف".
وتضم صفوف العاطلين بمنطقة اليورو نحو 5ر3 مليون شخص ممن هم دون سن 25 عاما ليصل معدل البطالة بين الشباب 3ر23%.
وواصلت اليونان وأسبانيا تسجيل أسوأ بيانات إذ أنهما الدولتان الأكثر تضررا من أزمة ديون منطقة اليورو.
وسجلت أسبانيا معدل بطالة بلغ 8ر25% وفي اليونان بلغت البطالة 1ر25% في يونيو وهو أحدث الشهور المتوفر عنها بيانات.
كان أدنى معدلات البطالة في النمسا حيث بلغت نسبتها4ر4% ولوكسمبورج 2ر5% وبلغ معدل البطالة في ألمانيا وهولندا 4ر5% لكل منهما.
وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يضم 27 دولة، ظل معدل البطالة المعدل حسب المتغيرات الموسمية مستقرا عند 6ر10% في سبتمبر. وانضم 169 ألف شخص آخر إلى طوابير البطالة ليبلغ إجمالي عدد العاطلين في الاتحاد حوالي 8ر25 مليون عاطل.