أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي لوضع حجر الأساس لمقر مبنى الجامعة العربية المفتوحة فرع مملكة البحرين بمنطقة عالي، الذي يقام تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو رئيس الوزراء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الممثل الشخصي لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة.
وخلال الحفل ألقى وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي نائب راعي الحفل كلمةً أشاد فيها برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لحفل وضع حجر الأساس لهذه الجامعة، مؤكداً أن مبناها الجديد يقام على أرض وهبها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لوزارة التربية والتعليم لاستخدامها لتشييد مبنى للجامعة، منوهاً بالجامعة التي ستتسع عند اكتمال إنشائها لأكثر من 2600 طالب وطالبة.
وأشاد برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، راعي العلم، لحفل وضع حجر الأساس، مؤكدا أن سموه يحرص دائماً على تشجيع الاستثمار في التعليم والتعليم العالي حتى تكون مملكة البحرين مركزاً إقليمياً جاذباً للتعليم والتدريب انسجاما مع ريادتها التعليمية.
وتوجه بخالص الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه الرعاية الموصولة للتعليم، سائلاً الله تعالى أن يحفظ سموه ذخراً للوطن والمواطنين.

ورحب وزير التربية والتعليم بصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، منوها بالدور الذي تضطلع به الجامعة في إعداد وبناء الكوادر الوطنية والخليجية والعربية من خلال البرامج التي تسعى للاستجابة لمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي.
وأكد أن مجلس التعليم العالي وأمانته العامة حرصا منذ نشأتهما على إعادة هيكلة قطاع التعليم العالي، وتطويره وإعادة تنظيمه، وكان على رأس الأولويات العناية القصوى بالجانب الأكاديمي في البداية لارتباطهما بشكل مباشر بنوعية البرامج التي تقدم للطلبة، لافتا إلى أن الجامعات الخاصة منحت المهل اللازمةَ لتوفيق أوضاعها في هذا الصدد.
وأوضح أن الجانب الإنشائي بكافة جوانبه ومتطلباته كان من لوازم تجويد الخدمة الجامعية العصرية، ولذلك ألزمت اللائحة الإنشائية الجامعات باعتماد المعايير والشروط المنصوص عليها في هذه اللائحة من مساحات لازمة وفضاءات للتدريس والمحاضرة ومختبرات علمية ومكتبات، وغير ذلك من المتطلبات الإنشائية مع مراعاة توافر شروط الأمن والسلامة والتناسق اللازم بين أعداد الطلبة وعدد البرامج وأعداد المدرسين من ناحية والقدرة الاستيعابية للمباني من ناحية ثانية، ولذلك اضطر مجلس التعليم العالي إلى تحديد سقوف لأعداد الطلبة في مختلف الجامعات الخاصة وفقاً لهذه المعادلة بما يضمن القدر المطلوب من الجودة.
وأكد أن العملية الإنشائية مكلفة وتحتاج إلى تمويل وجهود كبيرة لانجازها، ولذلك فإن مجلس التعليم العالي منح الجامعات الخاصة الوقت اللازم لتعديل أوضاع المباني التي تشغلها، أو إنشاء مقرات جديدة لها منسجمة مع الطموح الأكاديمي والعلمي الذي تعبّر عنه هذه الجامعات، لتعزيز مصداقيتها بين الطلبة وأولياء أمورهم ولتكون جاذبة و قادرة على التنافس العلمي والأكاديمي".
وقال "من حُسن الطالع أننا نلتقي في هذا اليوم المبارك لوضع حجر الأساس لفرع هذه الجامعة، لتكون الثالثة ضمن سلسلة الجامعات الخاصة التي تنشئ مبناها الخاص، تأكيداً على ترسّخ وجودها في مملكة البحرين، وثقتها في المستقبل، وحرصها على أن يكون الاستثمار في التعليم العالي موازنا بين الكم والنوع في ذات الوقت".
وجدد التأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي وأمانته العامة على أتم الاستعداد دائماً لتقديم الدعم والمساندة، للاستثمار في التعليم العالي، وذلك وفقاً للمعايير والشروط والالتزامات المنصوص عليها في قانون التعليم العالي واللوائح المنظمة له، بما يضمن الموازنة بين نجاعة الاستثمار وجودة المخرجات، حفاظاً على مصالح الطلبة في الحصول على تعليم عال ذي جودة ومصداقية.
ثم ألقى الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الممثل الشخصي لرئيس مجلس الأمناء ورئيس الهيئة الإستشارية لمباني الجامعة، كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة، عبر فيها عن جزيل الشكر والامتنان لمملكة البحرين، ملكًا وحكومًة وشعبًا، على ما تتفضل به من كريم الاستضافة والاحتضان للجامعة العربية المفتوحة.
وأكد أن التسهيلات المميزة التي تتلقاها الجامعة جعلت فرع مملكة البحرين من أكثر الفروع تميزًا سواءً بالبرامج الجديدة، أو المبادرات المجتمعية النافعة، لافتا إلى أن وضع حجر أساس المقر الجديد في المنامة هو خطوة تعزز مكانة الجامعة العربية المفتوحة في هذا البلد الكريم.
وقال "هذا الجهد ليس بمستغرب على البحرين، لأنها دوماً متطلعة إلى المستقبل الأفضل، ومبادرة في الأعمال الجليلة التي تخدم الأمة، وإننا لنذكر بالخير كله مباركتها وتأييدها تأسيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) قبل أكثر من ثلاثة عقود، وهي باستمرار سباقة في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه (أجفند) لتتواصل مشروعاته التنموية، وهذا الجامعة واحدة منها".
ورفع الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أسمى آيات التقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على توجيهاته وكريم تجاوبه مع رسالة "أجفند"، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
وأشار إلى أن تأسيس الجامعة العربية المفتوحة تم في إطار معايير الجودة العالمية للتعليم الجامعي، وتعد استجابة حقيقية لاحتياجات المجتمعات العربية للإسهام في توفير الفرص المتكافئة أمام الشباب، وتقديم تعليم يمكن الشباب من امتلاك مفاتيح العصر في المعرفة والمهارة وارتياد المستقبل، مشيرا إلى أن ذلك مرتكز دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي قامت عليها الجامعة، مؤكدا أن ما تحقق خلال عشر سنوات من عمر الجامعة أمر جدير بالإشادة والتقدير.
وأوضح أن المشروع الضخم الذي تنفذه الجامعة بتشييد وتجهيز مباني المقر الرئيس والفروع ، وما ينطوي عليه هذا المشروع من بني تحتية هو ضمان آخر لتأمين شروط الجامعة نحو تحقيق أهدافها، متوجها بالشكر إلى الذين دفعوا هذا المشروع باتجاه أهدافه، وأسهموا بالمال أو بالمشورة، حتى أكتمل مبنى المقر الرئيسي ومباني ثلاثة فروع في المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية.
تلا ذلك، عرض فيلم عن مشروع بناء المقر ومراحل تطور الجامعة وأنشطتها المتعددة، ثم قدم الدكتور عبدالرحمن العوضي القائم بأعمال مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع مملكة البحرين هدية تذكارية إلى وزير التربية والتعليم نائب راعي الحفل، بعدها قام الوزير بوضع حجر الأساس للمبنى الجديد لفرع الجامعة.