قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لدى افتتاحها أمس معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب في مركز البحرين الدولي للمعارض بالإنابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إن المعرض يأتي هذا العام كأحد الإسهامات في فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012، وضيف الشرف هي الجمهورية التونسية. وعبّرت مي بنت محمد عن تقديرها وشكرها لرئيس الوزراء على رعايته ودعمه لمعرض الكتاب مما يعبر عن الاهتمام بالفكر والثقافة، مشيدة بهذا الدعم الدائم والمستمر. وقالت : “إن المعرض هذا العام يأتي كأحد الإسهامات في أنشطة اختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012، وضيف شرف هذا المعرض هي الجمهورية التونسية التي حلت على البحرين ضيفا عزيزا على معرض الكتاب”. وأشارت الوزيرة إلى أن المعرض يضم مجموعة من الأنشطة الثقافية المميزة المتنوعة ما بين المحاضرات والأمسيات الموسيقية، وأشادت بتلبية الأشقاء في تونس للدعوة التي وجهت لهم خلال وقت قصير نسبياً. كما أعربت مي بنت محمد عن سعادتها بالإقبال الكبير الذي شهده افتتاح المعرض متمنية أن يسعد الجمهور بالمحتوى والفعاليات. وقالت : إن “المعرض الذي ينظم كل عامين يشهد حضوراً كبيراً من دور النشر في جميع دول العالم، حيث تعد تلك الدورة الثانية التي تضطلع وزارة الثقافة فيها بتنظيم المعرض الذي يلقى إقبالاً كبيراً من جمهور البحرين وضيوفها الذين يترقبون الإصدارات الجديدة من الكتب”. وتم خلال المعرض تدشين الجناح التونسي على اعتبار أن الجمهورية التونسية هي ضيف شرف هذه الدورة، وأكد وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك أن المعرض تألق مع تزامنه لاختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012، كما أشار إلى أن المعرض يحتوي على رصيد مكتبي ضخم وحسن تنظيم، فضلاً عن ثراء المحتوى من حيث الرواية والأدب والشعر وكتب الأطفال، والتواجد الضخم لدور النشر العربية وما يمثله من بعد عربي حيث يستطيع القارئ أن يجد أهم ما صدر مؤخراً في جميع الدول العربية بمختلف أجنحة المعرض وهي تعد نقطة من نقاط قوة المعرض. ولفت وزير الثقافة التونسي إلى أن الفعالية الثقافية التي ترافق المعرض تؤكد أن الكتاب صديق الفنون الأخرى وهذه نقطة تميز تضاف إلى رصيد معرض الكتاب هذا العام. ويضم معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب أحدث الإصدارات العربية والأجنبية بمشاركة كبرى دور النشر العربية والدولية المعروفة التي تصل إلى حوالي 300 دار نشر، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية المصاحبة كتدشين عشرة كتب لمؤلفين بحرينيين في جناح وزارة الثقافة، ترافقها أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفعاليات جناح الطفل. والكتب التي سوف تدشن هي كالتالي: «صناعة الغوص” للكاتب عبدالله الشملان (تراث)، و«عين الحب” للدكتورة أنيسة فخرو (رواية)، و«استباحة دم الإنسان في عصر الصورة” لبدر عبدالملك (دراسات)، و«عشر ليال على مائدة الشيطان” لمحمد العرب (سياسة)، والأعمال الشعرية للدكتور علوي الهاشمي (شعر)، و«أشياء تصلح لقضية” و«للتوضيح فقط” لكل من رنوة العمصي وجعفر العلوي (شعر)، My Beautiful Bahrain لـ Robin Barrartt (قصص وقصائد)، عيسى بن محمد - وقصة نجاح وشمس إصلاح للدكتور هشام عبدالوهاب الشيخ(سير)، رنين الموج.. عن سيرة القرية المنسية وكائناتها العاشقة يتبعهم ملحق الدفاتر نص : فريد رمضان تشكيل : عمر الراشد. وفيما يتعلق ببرنامج الفعاليات المصاحبة المنظمة بالتعاون مع الجناح التونسي، فهي عبارة عن أمسية موسيقية يؤديها تخت شرقي بقيادة الفنان كمال الفرجاني، محاضرة الدكتور أبو يعرب المرزوقي والدكتور محمد الحداد، عرض فيلم (أبو القاسم الشابي) للمخرجة هاجر بن نصر، أمسية شعرية يشارك فيها كل من مجدي بن عيسى، والبحري العرفاوي، و فاطمة بن محمود، ومحمد الخالدي، عرض فيلم (الصحراء الحية) للمخرج نضال شطا، وعرض فيلم (تونس المدينة العتيقة) للمخرج محمود بن محمود، أمسية أدبية يشارك فيها كل من محمد آيت ميهوب، ومحمد الجابلي، والأسعد بن حسين. ويستمر المعرض حتى الأول من أبريل المقبل، ويفتح أبوابه يومياً من 9:00 صباحاً - 1:00 ظهراً، ومن 4:00 عصراً -10:0 مساءً، ما عدا الجمعة تفتح أبواب المعرض في الفترة المسائية فقط. أما تدشين الكتب فيكون يومياً في تمام السابعة مساء في جناح وزارة الثقافة، في حين أن فعاليات البرنامج المصاحب من قبل الجمهورية التونسية تبدأ في السادسة مساء.