كشف رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة سابقاً وعضو لجنة التثمين والتقديرات منصور أبو رياش، عن تسليم تعويضات بعد موسم الحج تقدر بقرابة ثلاثين مليار ريال لصالح عقارات سبقت إزالتها، وبدء إزالة 400 فندق ومبان سكنية مخصصة لإسكان الحجاج، بعد حصر واستلام المستمسكات الشرعية.
وأوضح أنه سيتم مباشرة التقدير الفعلي بعد انتهاء الأمانة من الحصر واستلام الصكوك والمستندات وتطبيقها للطبيعة وإتمام اتخاذ الإجراءات الشرعية لتأتي مرحلة التقدير من قبل اللجنة، وفقا لصحيفة الشرق السعودية.
وقال إن التعويضات التي ستسلم بعد انتهاء موسم حج هذا العام تقدر بنحو ثلاثين مليار ريال لعقارات تمت إزالتها، فيما سيتم البدء في تقدير العقارات المعنية بعد الحج استعدادًا لإزالتها وتشمل شعب عامر، جبل الكعبة، حالة السادة، جبل المدافع، والمنطقة المحصورة في بئر بليلة خط الدائري الثاني إلى شارع إبراهيم الخليل في منطقة أجياد.
ورفض أبو رياش الإعلان عن التقديرات المتوقعة لحجم العقارات المقرر إزالتها، وقال إن العقارات التي ستزال لا يمكن تقدير حجم التعويضات المتوقعة لها إلى أن يتم الانتهاء من عملية حصرها، معتبرا أن التكهن بتقديرات أولية مسألة معقدة في قضية دقيقة وحساسة وتنذر بمشاكل وردود فعل من قبل ملاك العقارات.
واستبعد عضو لجنة التثمين والتقديرات، تأثير دخول موسم الحج والعمرة في مشروعات الإزالات، مؤكدًا أنها عملية مبرمجة تتعلق بتوسعات لها عقود من الزمن متوقفة، والأمر الملكي أوصى بسرعة التنفيذ، ورسم منهجيتها وبدأ في جدولتها حتى تتم إزالتها تباعًا لتفريغ المنطقة المركزية والاستفادة منها في تقديم الخدمات، وتطويرها للمشاة من الحجاج والمعتمرين وإنشاء محطات القطار وسكك الحديد، وإنشاء وقف الحرم المكي في شعب عامر.
واعتبر أبو رياش أن المطالبات بإعادة التثمين، خصص لها لائحة صادرة من قبل مجلس الوزراء تفيد المادة السابعة منها “على أنه إذا مضى على تقدير العقار لصالح الدولة سنتان يتم تقدير العقار تلقائيا وإعادة النظر فيه سلبًا وإيجابًا، ويعاد التقدير مرة أخرى، ومن يتظلم يلجأ إلى ديوان المظالم، وإذا صدر حكم بإعادة التثمين تشكل لجنة محايدة جديدة غير اللجنة السابقة”.