كتبت - هدى عبدالحميد: دعا إعلاميون خليجيون قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى سرعة إعلان الاتحاد الخليجي رسمياً، معتبرين أن هذا الإعلان يشكل حماية لدول المنطقة من الأطماع الخارجية، خاصة الإيرانية منها. وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن” أن الكونفدرالية الخليجية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأيدها معظم قادة مجلس التعاون الخليجي وباركها الشعب الخليجي ضرورة حتمية وحاجة ملحة لدول المنطقة في الوقت الحالي، كونها تحمي مكتسبات وهوية الخليج العربية في مواجهة المخاطر المحدقة بها من كل جانب. وقالوا إن الاتحاد الخليجي يعد خياراً استراتيجياً ونقلة نوعية متميزة بتاريخ مجلس “التعاون”، وهو نتاج نضج مؤسسي بالعمل التعاوني والاندماج الخليجي. وأشاروا إلى أن مقومات الوحدة الخليجية راسخة والاتحاد يحقق مكاسباً كبرى للمنطقة، خاصة في ظل مخططات التقسيم التي تعمل على تحقيقها قوى عالمية كبرى بمساعدات قوى إقليمية لها مصالح بالمنطقة، ولا يمكن التصدي للمؤامرات الكبرى التي تحاك حالياً لتفتيت عروبة الخليج العربي إلا بالاتحاد الكونفدرالي. وأوضحوا أن الاتحاد سيحقق مكاسب كبرى للمنطقة من حيث تحقيق الاستقرار، وسينظر إلى المنطقة الخليجية العربية بوصفها قوة إقليمية ضاربة سياسياً واقتصادياً يحسب لها ألف حساب قبل القيام بأي عمل من شأنه أن يمس استقرارها وأمنها وعمقها الاستراتيجي. والبقاء اليوم هو للتكتلات والتحالفات. حماية مكتسبات وهوية الخليج العربي أكد رئيس تحرير جريدة “البلاد” مؤنس المردي أهمية الإسراع في إعلان الاتحاد الكونفدرالي رسمياً للحاجة الملحة للخليج العربي خاصة في الفترة الحالية، فيجب أن تكون هناك قوة خليجية سياسية واقتصادية وعسكرية والتي سوف تتحقق بإعلان الاتحاد لحماية مكتسبات وهوية الخليج العربي لمواجهة أي مخاطر تواجه دول المنطقة، خاصة بعد ما نسمعه ونراه من تعدي بعض الدول مثل إيران بالإعلان أو التصاريح التي تطلق ضد الخليج. وأشار مؤنس المردي إلى أن الاتحاد سوف يشكل قوة لا يستهان بها لدول الخليج العربي لمواجهة أي أطماع خارجية سواء كانت إيرانية أو أمريكية فالاتحاد يمثل خياراً استراتيجياً، ويعد نقلة نوعية متميزة في تاريخ مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو نتيجة لحاجة ملحة إضافة إلى أنه مطلب شعبي. الكونفدرالية الخليجية ضرورة حتمية وشددت الكاتبة د.ضياء الكعبي على ضرورة الإسراع في الوحدة الخليجية، مشيرة إلى أن الكونفدرالية الخليجية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأيدها معظم قادة مجلس التعاون الخليجي وباركها الشعب الخليجي ضرورة حتمية لا بد منها إذا ما أرادت الدول الخليجية الصغيرة أن تستمر في البقاء وأن لا تزول عروشها وأن لا تختفي من أطلس العالم. وأشارت د. ضياء الكعبي إلى أن مخططات التقسيم التي تعمل على تحقيقها بعض القوى الكبرى العالمية بمساعدة بعض القوى الإقليمية ستنجح في تفتيت المجزأ وتقسيم المقسم واندلاع حروب أهلية مدمرة في المنطقة تحت مسميات براقة مثل حماية حقوق الأقليات والعرقيات ومنع الطائفية وحماية حقوق الإنسان وغيرها. وأضافت “لابد من التصدي للمؤامرات الكبرى التي تُحاك حالياً لتفتيت عروبة الخليج العربي وذلك بالإسراع في تحقيق الوحدة الخليجية الكونفدرالية في أسرع وقت ممكن”. وشددت د. ضياء الكعبي على أنه يجب أن تتجاوز الدول الخليجية خلافاتها السياسية الصغيرة ومسألة الحدود وغيرها في ظل مخاطر إقليمية وعالمية تريد الإجهاز على المنطقة وإدخالها في دوامة ستأكل الأخضر واليابس. وأوضحت أن مقومات الوحدة الخليجية راسخة في الأعماق، وسيحقق الاتحاد المنتظر مكاسب كبرى للمنطقة من حيث تحقيق الاستقرار، وسينظر إلى المنطقة الخليجية العربية بوصفها قوة إقليمية ضاربة سياسياً واقتصادياً يحسب لها ألف حساب قبل القيام بأي عمل من شأنه أن يمس استقرارها وأمنها وعمقها الاستراتيجي. والبقاء اليوم هو للتكتلات والتحالفات وليس للتفكك والتشرذم. إن الاتحاد الخليجي اليوم مسألة حياة أو موت ولم يعد ترفاً إنما مسألة حتمية لا بد منها. قوة دول الخليج العربي باتحادها وأكد المحرر السياسي بجريدة (الرياض) السعودية هاني وفا أهمية الإعلان رسمياً عن الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوقت الراهن، إذ سينقل دول المنطقة نوعياً إلى مستقبل مختلف يواكب طموحات المواطن الخليجي لما له من آثار إيجابية إذ يشكل قوة للدول الخليجية من جميع المناحي سواء العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية، كما إنه سيؤدي إلى تشكيل نقلة نوعية تطويري لدرع الجزيرة مما يشكل قوة دفاعية لا يستهان بها. وأشار إلى أن الكونفدرالية شكل من أشكال الاتحادات المعاصرة بين الدول ذات السيادة، مثل الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن الاتحاد سوف يعطي دول مجلس التعاون قوة لتكون فاعلة بالمجتمع الدولي لما يملكه من قوة سياسية واقتصادية وستستطيع بهذه القوة التأثير في القرار الإقليمي والدولي. الكونفدرالية مطلب قيادات وشعوب وقال المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج والكاتب الكويتي د.ظافر العجمي إن الاتحاد الكونفدرالي هو حاجة ملحة للتطوير والرقي بالتعاون السابق بين دول الخليج المسمى بدول مجلس التعاون، مؤكداً أن الوحدة الخليجية هي مطلب على مستوى القمة من زعماء الخليج، إضافة إلى أنها مطلب شعبي. وأشار إلى أن فكرة الاتحاد جاءت لمواجهة التحديات العديدة التي فرضتها المتغيرات العالمية والتي مثلت الركيزة التي انطلقت منها دعوة خادم الحرمين الشريفين باتجاه تحقيق التكامل بين دول المجلس في جميع ميادين الحياة خاصة أن الظروف الحالية تتشابه مع نفس الظروف التي أطلق فيها دول مجلس التعاون في مطلع الثمانينيات؛ إذ كان الغرض منه مواجهة مخاطر إقليمية بعد الثورة الإيرانية وأطماع دولية في النفط. وأكد أن هذا الاتحاد يمثل رؤية سياسية ثاقبة تتضمن المستقبل الزاهر لمنطقة الخليج العربي، من خلال التكامل والوحدة الفعلية بين الدول الأعضاء، والتصدي لكل من يحاول النيل من دول الخليج، من خلال تعزيز وتحسين مسيرة التطوير والإصلاح الشامل وتطوير التعاون الاقتصادي والأمني والدفاعي بين دوله، إضافة إلى تعميق الانتماء المشترك لشباب الخليج. وأشار إلى أن الاتحاد يحفظ سيادة الدولة فعلى الرغم من التعاون في النواحي السياسية والاقتصادية والدفاعية إلا أن كل دولة تتمتع بالسيادة متمنياً التوفيق للجان المعنية بوضع آلية لهذا الاتحاد والتي تمثل كل دولة به بثلاث أعضاء. نضج مؤسسي بالعمل التعاوني وأكد أستاذ العلوم السياسية من الإمارات د.عبدالخالق عبدالله أن دول الخليج لديها مسيرة تعاونية وهناك تراكم في العمل الخليجي والعمل المشترك منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لافتاً إلى أن الاتحاد الكونفدرالي هو نتاج نضج مؤسسي في العمل التعاوني والاندماج الخليجي. وأشار د.عبدالخالق عبدالله إلى أن فكرة الاتحاد جاءت من رحم الاستثمار الخليجي الضخم في المسيرة التعاونية، موضحاً أن الاتحاد الخليجي يحمل رسائل عديدة الأولى توجها القيادة بأنها استجابت لمطالب شعبية دافعة في اتجاه الإسراع بالتعاون والتنسيق والاندماج لكأنما القيادة تعطي رسالة للشعب في الداخل أننا نلبي المتطلبات الشعبية المشروعة لتكوين الاتحاد. وأضاف “أما الرسالة العربية فتتلخص في أن دول الخليج تملك مشروعاً مستقبلياً بأننا نظرنا إلى المستقبل بقدر عقولنا وأعيننا على الواقع الراهن لأن الاتحاد هو مشروع مستقبلي نسعى لتحقيقه كهدف”. وأوضح د.عبدالخالق عبدالله أن الرسالة الثالثة موجهة لإيران والقوى من حولنا مفادها أن دول الخليج مصيرها واحدة وأمنها واحدة وتتعامل مع أي مخاطر خارجية بنفس واحد وبعمل جماعي واحد وبالتالي ما يحدث لأي دولة خليجية يمس بقية الدول وسوف تتصدى لمواجهته.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90