كتب - حسن الستري: كشف وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي عن توجه الوزارة لتوقيع اتفاقيتين مع شركتين بحرينيتين للاستزراع السمكي في الهامور والسبيطي والشعري لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتخفيض الأسعار، مشيراً إلى أن هناك شركات أخرى يتم التوافق معها. وأكد د.جمعة الكعبي، في تصريحات صحافية على هامش معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني “مراعي”، التوقيع خلال الأسبوعين المقبلين مع أحد المستثمرين في مجال استخدام الزراعة بدون تربة لتحسين الإنتاجية، موضحاً أن الحكومة اتخذت إجراءات لتحقيق الاكتفاء النسبي. وقال “الوزارة تقوم بدعم مربي المواشي وصغار المزارعين، ونقوم بعملية التنسيق مع صندوق “تمكين” لدعمهم في تحسين إنتاجيتهم وبالتالي رفع مستوى المعيشة عندهم، كما نقوم بالتنسيق مع بنك البحرين للتنمية لتوفير القروض الميسرة لهم، لأن الوزارة يهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي، وذلك لن يكون ما لم يتم مساعدة صغار المزارعين ومربي الحيوانات والدواجن لتحقيق الاكتفاء النسبي”. وبخصوص معرض الإنتاج الحيواني 2012 (مراعي)، قال الكعبي “المعرض يتيح الفرصة لصغار المزارعين لكي يشاركوا في المعرض وأن يطلعوا على تجارب الدول الحديثة والأساليب المختلفة والمنتجات الموجودة، كالاستزراع السمكي والإنتاج الحيواني، ويخدم الباحثين للاطلاع على التقنيات والأساليب، ومن المعروف أن الإنتاج الحيواني يلعب دوراً أساسياً في تعزيز الأمن الغذائي، ونحن حريصون من خلال هذا المفهوم على إقامة هذه المعارض كأسلوب من الأساليب التي تحقق الهدف، وبالتالي فإن وجود المعرض والمشاركين من جميع دول العالم يعزز هذه الثقافة ويطورها”. وأضاف “هذا المعرض تميز بمشاركة كبيرة، وركزنا فيه على الجناح التعليمي الثقافي للأطفال، لأننا لاحظنا اهتمام من قبل المواطنين بهذا الجناح وحضورهم فيه خلال المعرض الأول في 2010، وبالتالي ركزنا أن الطفل يتعلم، فهو يرى هذه الأمور في المدرسة ولكن ملاحظتها على أرض الواقع تختلف، كما هناك متحف للخيل فيه جميع اللوازم المطلوبة للخيل، وأحواض للأسماك الموجودة، وهذا يعطي فرصة للعائلة البحرينية والمواطنين والمقيمين لأن يطلعوا عن قرب لاستزراع هذه الأسماك. فالمعرض يعتبر معرضاً شاملاً، فهو استثماري علمي ثقافي ترفيهي، وبذلك نكون حققنا جميع المقومات الأساسية لنجاح المعرض،لأن زيارته تتم من جميع شرائح المجتمع، نساء وأطفال ورجال”. من جهته، أجاب وكيل وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.نبيل أبوالفتح عن تغطية موازنة المعرض البالغة مليونين دينار، بقوله “المعرض له مردود مالي على الاقتصاد الوطني، فهناك مؤسسات كثيرة من الخارج مشاركة فيه، وهي تتجه للاستثمار في البحرين لتأمين نسبة من الأمن الغذائي وخلق وظائف كثيرة، وهناك شركات وكالات قد يتعامل معها أي تاجر بحريني وهذا جزء من المشروع الذي تعمله الحكومة لدعم الاقتصاد. من جانبه، أكد وزير الزراعة والثروة السمكية العماني فؤاد الساجواني أن سلطنة عمان حرصت على زيادة الوفد العماني المشارك في المعرض للاستفادة منه. وقال “الشعب البحريني معروف بثقافته وخلقه العالي، والعرض الذي حضرناه في يوم الافتتاح يعكس تراث وثقافة شعب البحرين، أما المعرض فمن الواضح أنه بذل فيه مجهود كبير جداً، من خلال استقطاب هذا العدد الكبير من العارضين وشمله جميع القطاعات الزراعية والنباتية والحيوانية والسمكية، فهو معرض ممتاز وهناك جهد مبذول واضح، ونحن نتمنى أن تشارك عمان في الدورات القادمة بصورة أكبر، فنحن أشقاء ومن أسرة واحدة وهناك رؤى تشابكية عظيمة بين القيادتين وتوجد أواصر المحبة قوية بين الشعبين، فنحن في الحقيقة أسرة واحدة ومجتمعين قريبين بين بعضهما البعض وهذا يعكس حجم العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين”. أما وزير الزراعة الأردني أحمد سليمان آل خطاب، فقد أشاد بالمعرض مؤكداً حرص المملكة الأردنية الهاشمية على المشاركة في المعرض.