غالباً ما يتعرض الدعاة الإسلاميين لمواقف مؤثرة خاصة مع متابعيهم، معظمها يكون على الهواء مباشرة، ومنها ما يكون مسجلاً، أو عن طريق الرسائل البريدية.
للداعية الإسلامي عمرو خالد، قصة مع متابعة له والتي يحكيها بنفسه قائلاً:« جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من فتاة تدعى سارة قالت فيها أنها من أب لبناني مسلم وأم لبنانية مسيحية انتقلا إلي فنزويلا، وهما منفصلين ووالدها متزوج من أخرى ووالدتها كذلك».
خالد أكمل:« إن سارة كانت قد اتخذت صديقاً ونسيت ديانتها ولم تعرف عن الإسلام إلا الاسم فقط، وفجأة تابعت برنامجي وكنت أتكلم عن«العفة» فشعرت بالخجل وأنها أصبحت سلعة رخيصة في أيدي الأوغاد، فأرسلت متسائلة هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام؟!، فحدثتها عن رحمة الله وفضله وحبه للتائبين».
سارة عادت برسالة أخرى قالت فيها أريد أن أصلي ولكني نسيت صورة الفاتحة، فأرسلت لها ختمه كاملة بصوت الشريم، فردت بعد أسبوع بأنها حفظت سورة «الرحمن» و«النبأ» وهجرت كل حياتها القديمة، وبعد فترة قالت أنها مرضت واكتشفت أنها مصابه بسرطان في الدماغ، وستقوم بإجراء عملية كانت تخشى الموت منها، لذا قامت بوضع أشرطة القرآن الخاصة بالشريم في المسجد مع بعض أشرطتي حتى تكون صدقه جارية لها، وبدأت أطمئنها من رحمة الله وقدرته، ولكن بعدها فارقت الحياة، كما أخبرتني صديقتها المسيحية، وما استطعنا أن نقدم لها غير عمرتين، وكانت هذه أشد تأثيراً فيّ طوال سنواتي الدعوية.