أكد وكيل وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني لشؤون البلديات والزراعة الدكتور نبيل أبوالفتح أن الإنتاج الحيواني يعتبر ركيزة أساسية من ركائزه التنمية المستدامة وعنصراً من عناصر تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وقال : إن “الوزارة تحرص على تنمية هذا القطاع عن طريق استخدام الوسائل التقنية الحديثة وتقديم التسهيلات المالية لصغار المربين والمزارعين. وأفتتح أبوالفتح أمس فعاليات المنتدى العلمي “الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان” ضمن برنامج اليوم الثاني من معرض البحرين للإنتاج الحيواني “مراعي 2012”، والذي يقام برعاية جلالة الملك خلال الفترة من 22- 27 مارس الجاري. وقال: “إن الإنتاج الحيواني يعتبر ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة وعنصراً من عناصر تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وحرصت الوزارة على تنميته وتطويره خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من طلب متزايد على الغذاء نتيجة للنمو العمراني والسكاني”. وأضاف وكيل شؤون البلديات والزراعة: “من هذا المنطلق حرصت الوزارة وضمن برنامج عمل الحكومة وبناء على استراتيجية شاملة للتنمية الزراعية المستدامة، على تنفيذ خطة متكاملة لتنمية قطاع الإنتاج الحيواني في البحرين، وتستند استراتيجية تحديث هذا القطاع على إدخال الوسائل الحديثة ودعمها مادياً وفنياً، وإعطاء التسهيلات للقطاع الخاص من خلال القروض الميسرة لصغار المربين والمزارعين، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة الأولية وتطوير الخدمات البيطرية والإرشادية لتحقيق أعلى قدر من الأمن الغذائي مع المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، إذ عملت هذه الخطة على إحداث طفرة في المجالات الزراعية المختلفة”. وذكر أبوالفتح أن المستجدات العالمية في المجال الزراعي والحيواني تحتم البحث المستمر عن الوسائل التي تحقق هدف تحسين السلالات المرباة، إما عن طريق تحسين السلالات المحلية بالطرق المختلفة، وإما عن طريق استيراد الحيوانات التي تمتلك مجموعة واسعة من الخصائص الفريدة، والذي يؤهلها لتكون ذات قدرة إنتاجية عالية، إذ يضمن ذلك إلى حد كبير تناسل هذه الحيوانات لإنتاج أجيال قادرة على مواجهة وتحمل الظروف المناخية والبيئية القاسية والصعبة، وتكون أكثر قدرة على مقاومة الإصابة بالأمراض المختلفة. كما أوضح وكيل “البلديات والزراعة” أن الموضوعات التي يتم مناقشتها في هذا المنتدى لها أهمية كبيرة، فالاستثمار في مشاريع الإنتاج الحيواني الصغيرة والمتوسطة، يمثل نقلة نوعية في هذا القطاع لأنها تشجع الكثير من الشباب على أن يخوض تجربة الاستثمار لأول مرة، مما يعمل على خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمار في المجال الزراعي والحيواني، كما أن تحسن الحالة الصحية للثروة الحيوانية على مستوى العالم العربي تمثل أهمية كبرى لبلداننا لأنها تساعد على تقليل الكميات المستوردة، وكذلك فإن عمليات إنتاج وتصنيع الأعلاف من المواد الأولية المتوفرة بالبيئة مع استخدام النظم الحديثة في الري والزراعة يمكن أن يساعد كثيراً في تقليل التكلفة الإنتاجية من خلال إنتاج أعلاف رخيصة ذات قيمة غذائية عالية. وشمل برنامج المنتدى العملي ندوة قدمها المدير العام لدار الخلف للدراسات والاستشارات الزراعية والتدريب د. سلطان أحمد الخلف، تحدث فيها عن الاستثمار في الأعمال الصغيرة والمتوسطة والمشاريع التي تركز على الإنتاج الحيواني. كما عقدت ندوة أخرى عن “صحة الحيوانات في الوطن العربي”، قدمتها رئيس معهد بحوث بمعهد الصحة الحيوانية بجمهورية مصر العربية د. منى محرز علي. كما تحدث البروفيسور بكلية الزراعة بجامعة الأزهري بالخرطوم محجوب جعفر الحاج عن “إمكانية استغلال مخلفات النخيل وأسماك الساردين كأعلاف حيوانية لتغذية المجترات والدواجن في الوطن العربي والدواجن في دول مجلس التعاون، فيما تناول أستاذ تربية الحيوانات وعلوم الوراثة بقسم التربية وعلوم الوراثة بكلية الإنتاج الحيواني بجامعة الخرطوم محمد خير عبدالله موضوع “آفاق إنتاج المواشي والبحث في مملكة البحرين”. وأخيراً تطرق الأستاذ المشارك في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أسد الله أحمد العجمي إلى موضوع “إنتاج الأعلاف الخضراء بنظام الزراعة المائية في دول مجلس التعاون الخليجي باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.