أدان الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بأشد انواع الشجب والاستنكار العمل التخريبي الجبان الذي هدفه ترويع المواطنين الأمنين والمقيمين من خلال التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة المنامة اليوم الأحد 5 نوفمبر 2012 وراح ضحيتها عاملان كانا يؤديان واجبهما وتعرض آخر الى اصابات خطيرة. ان موجة التحريض ضد عمال البحرين بكل فئاتهم بحرينين واجانب كانت ومازالت منذ بداية ما سمي باسم احداث فبراير كانت هي الاساس في برنامج عمل الجمعيات السياسية التي ادعت ان تحركها سلمي وهي بالأساس تؤمن بالعصيان المدني من خلال اعلانها الأضراب العام الغير شرعي بهدف الانقلاب على الدستور.
وقال الاتحاد في بيان إن هذه الجمعيات السياسية حاولت استخدام العمال كوقود في حربها ضد شعب وعمال مملكة البحرين وبهدف ضرب اقتصاد المملكة من اجل جعلنا كلنا ابناء هذا الوطن ومقيمينه ضحية لمغامراتهم السياسية. فمنعت العمال من التواجد في اماكن عمله وقطعت الطرقات بدءا من تاريخ 13 و14 و15 مارس 2011 وذلك بهدف عرقلة عملية الانتاج والأضرار بالاقتصاد الوطني وبعد التحريض المتواصل التي تقوم به دوائر سياسية ودينية ضد رجال امن مملكة البحرين تستكمل هذه الجمعيات برنامجها باستهداف المواطنين والعمال والاطفال والنساء بزرع عبوات ناسفة في الطرقات والاحياء مستهدفة ارواح من وجد في البحرين بلدا ومكانا للعيش بشكل متعمد وبربري الهدف منه الانتقام من البحرين الحضارية.
وأكد الاتحاد أن النية ظهرت واضحة في ان هدف هذه الجمعيات السياسية المعادية للأجانب من خلال نظرة سياسية شعبوية ضيقة كما جاء على لسان احد رؤساء هذه الجمعيات عندما سأل عن العمالة الأجنبية فجاء رده استكمالا للنظرة غير الأنسانية لهؤلاء العمال الذين ساهموا مع العامل البحريني في بناء هذا البلد. ان الأستهداف الممنهج لعمال البحرين بكل فئاتهم من خلال ارهابهم تارة وقتلهم تارة اخرى, ما هو الا في سبيل تحقيق اهداف مغامراتهم السياسية التي ارتضت ان تكون رهينة لاهداف اقليمية واجندات سياسية لا تنتمي الى شعب البحرين.
وأهاب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بجميع القوى الوطنية الاسلامية والقومية المخلصة ومؤسسات المجتمع المدني وجميع الحقوقين ان يهبوا للدفاع عن عمال البحرين الذين قدم اليوم اثنان منهم حياتهم في سبيل لقمة العيش. وهكذا وبعد مسلسل استهداف رجال الامن وتحريض الاطفال والمغرر بهم لدفعهم الى مواجهة, كان الغرض منها ايقاع اكبر عدد من القتلى بين صفوف المجتمع بهدف شقه وجعل امكانية تعايشه صعبة ولسنوات قادمة. ان هذا المخطط الشرير الذي يقوده وللأسف رجال دين كان الأجدر بهم ان يكونوا مثال للوحدة الوطنية ولكنهم اظهروا كل مستهجن وغريب من بواطن انفسهم واسبغوها على تصرفات من يأتمرون بأمرهم من اتباع ومريدين. وفرضوا رغباتهم الضيقة فرضا من خلال تصرفات اجرامية.
وعزى الأتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عوائل العمال الذين وافاهم الأجل وتوعد قوى الشر والظلام بان يكون ضدها وضد كل من يقف معها وأن يعمل على كشف زيفهم وبيان حقيقتهم الى ان تزول.