احتدم الصراع أكثر وأكثر على لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا1 بعد جولة مثيرة في أبوظبي الأحد بقي بعدها اللقب حائراً بين الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم في العامين الماضيين ومنافسه الإسباني فرناندو ألونسو بطل 2005 و2006.
المركز الأول في سباق أبوظبي ذهب لسائق لوتوس رينو الفنلندي كيمي رايكونن، لكن المتنافسين على اللقب حققا الأهم، فحل ألونسو (فيراري) ثانياً، وفيتل (ريد بول) ثالثاً.
كان السباق مثيراً وجاء صاخباً بالأحداث والتجاوزات، فقد توقف مرتين دخلت فيهما سيارة الأمان أرض الحلبة لإزالة آثار حوادث بين عدة سيارات، كما خرج البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) الذي كان متصدراً السباق إثر عطل في علبة تغيير السرعة.
لكن الأهم كان نجاح ألونسو في إنهاء السباق ثانياً لأنه تعذر عليه اللحاق برايكونن في الصدارة بعد خروج هاميلتون، وتألق فيتل الذي انطلق من المركز الأخير والذي استفاد كثيراً من دخول سيارة الأمان مرتين للإجهاز على منافسيه واحداً تلو الآخر إلى أن اصطدم بسائق ماكلارين الثاني جنسون باتون.
تفوق سيارة ريد بول على منافساتها كان جلياً بتقدم فيتل بسرعة قياسية إلى أن دخل في حسابات النقاط، ثم وجد نفسه رابعاً خلف باتون، فحاول تجاوزه أكثر من مرة لكن البريطاني كان عنيداً جداً وحافظ على تركيزه للفات عدة قبل آن يستسلم لتصميم الألماني على احد المنعطفات حيث انقض عليه ببراعة ليصبح ثالثاً.
قلص ألونسو الفارق مع فيتل في صدارة ترتيب بطولة العالم إلى عشر نقاط، بواقع 245 نقطة مقابل 255.
يذكر أن فيتل انطلق من المركز الأخير على إثر عقوبة أعلنها الاتحاد الدولي للسيارات بسبب الكمية غير الكافية من الوقود في خزان سيارته في نهاية التجارب الرسمية السبت والتي حل فيها في المركز الثالث.
الألماني كان واثقاً جداً بقدراته وقدرات سيارته بقوله: “لو لم أهدر الكثير من الوقت لتخطي باتون لكنت قادراً على اللحاق بألونسو ورايكونن، لكنني كنت بحاجة إلى بضع لفات أخرى”. وتابع: “خروج سيارة الأمان ساعدني وخصوصاً في المرة الثانية، وبعدها دخلت في تنافس مع باتون وكان تخطيه صعباً أكثر من السائقين الآخرين لكنني سعيد بإنهاء السباق الرائع والمثير ضمن المراكز الثلاثة الأولى والصعود إلى منصة التتويج”. وختم قائلاً: “بالطبع لو انطلقت من المركز الثالث الذي حققته في التجارب الرسمية لكان السباق اتخذ شكلاً آخر، لكننا في النهاية لم نخسر الكثير في هذه الجولة”. ألونسو الذي يعترف بتفوق سيارة ريد بول على سيارته لايزال يأمل في المقابل بإحراز اللقب للمرة الثالثة بقوله: “يجب أن نواصل العمل، وإذا نجحت في إنهاء السباقين الأخيرين أمام سيباستيان فربما أحصل على فرصة التتويج، وهذا هو هدفي الوحيد”.
وأوضح ألونسو: “السباق كان رائعاً وأنا سعيد جداً لأنني أحرزت المركز الثاني برغم أن توقعات الفريق كانت بإحراز المركز الخامس أو السادس قياساً على أدائنا في التجارب”.
وأشار إلى أنه “ضغط على السيارة بكل قوة في اللفات الأخيرة لانتزاع المركز الأول من رايكونن”.