^ طهــــران تسعـــــى إلــــــى أن تكـــــون شــــرطــــي المنطقــــة ^ إيــــــران أصبحـــــــــت جـــــــاراً صعبـــــــــاً لم يعد يطـــــــــاق

أكد المفكر الإماراتي د.عبدالخالق عبدالله أن “الحفاظ على أمن الخليج الداخلي يجب أن يكون في مواجهة ثلاثة تحديات داخلية، هي ملف العدالة والإصلاح السياسي الذي لا يمكن تأجيله أو تجاهله وهو قائم لا محالة، وبدونه ستظل كل دولنا تعاني من التهديدات الداخلية قبل الخارجية، والملف الثاني هو العدالة الاجتماعية التي سنكون دونها في حالة تخندق طائفي، أما الثالث فإصلاح البيت الخليجي التعاوني، إذ إن مسيرة دول مجلس التعاون منذ 1981 حتى الآن أصبحت ناضجة إلى أن ننتقل لتجربة الاتحاد الخليجي الذي سيوصل جزماً رسالة واضحة إلى الجانب الإيراني والغربي”. وبين خلال طرحه لورقته في اليوم الثاني لمؤتمر عروبة وأمن الخليج أن “التوقعات لعام 2012 تشير أن هذه السنة ستكون صعبةً على منطقة الخليج، لذا يجب مواجهة هذه التحديات خاصةً أنها تكشفت واضحة خلال الربيع العربي، أما عن إيران فهي رغم كل ذلك تبقى عاملاً من العوامل”. وأضاف “في الآونة الأخيرة، تبدو إيران مصرة على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، ووجدنا جهداً إيرانياً غير طبيعي وتعبئة دولية وسياسية في اتجاه فرض هذا الاسم على المنطقة، وتحولت هذه التسمية بالنسبة لها إلى قضية كبرى لم نكن نعهدها من قبل إلى درجة افتعال معارك حولها؛ الأمر الذي يثير سؤالاً لماذا هذا التشنج الإيراني في الآونة الأخيرة؟”، مردفاً “يدفعني هذا للقول بأن هذا الإصرار سياسي وليس تاريخي أو قانوني كما تدعي، وهو يرتبط برغبتها في فرض نفسها كشرطي بالمنطقة”. وواصل “الحقائق الجغرافية تقول إن الساحل الإيراني والعربي يتقارب 3 سنتمترات كل عام، وهذا يؤدي لانتفاء مياه الخليج بعد ملايين السنين، بمعنى أن المسافة الجغرافية تتقارب بين المنطقتين لكن المسافة السياسية أصبحت مسافات ضوئية”، مضيفاً “إيران جار صعب التعامل معه، وأدخلتنا في متاهات تجرنا جراً نحو التصعيد، نحن في أمس الحاجة للابتعاد عنه، وبالتالي أصبحت إيران جاراً صعباً لم يعد يُطاق”.