استنكر الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة المنامة أمس وراح ضحيتها عاملان كانا يؤديان واجبهما وتعرض آخر إلى إصابات خطيرة، مشيراً إلى أن جمعيات سياسية حاولت استخدام العمال كوقود في حربها ضد شعب وعمال مملكة البحرين وبهدف ضرب اقتصاد المملكة من أجل جعلنا كلنا أبناء هذا الوطن ومقيميه ضحية لمغامراتهم السياسية.
وأوضح الاتحاد الحُر، في بيان له أمس، أن موجة التحريض ضد عمال البحرين بكل فئاتهم بحرينيين وأجانب كانت ومازالت منذ بداية ما سمي باسم أحداث فبراير كانت هي الأساس في برنامج عمل الجمعيات السياسية التي ادعت أن تحركها سلمي وهي بالأساس تؤمن بالعصيان المدني من خلال إعلانها الإضراب العام غير الشرعي بهدف الانقلاب على الدستور.
وأضاف أن «هذه الجمعيات السياسية منعت العمال من الوجود في أماكن عملهم وقطعت الطرقات بدءاً من تاريخ 13 و14 و15 مارس 2011 وذلك بهدف عرقلة عملية الإنتاج والإضرار بالاقتصاد الوطني وبعد التحريض المتواصل التي تقوم به دوائر سياسية ودينية ضد رجال أمن مملكة البحرين تستكمل هذه الجمعيات برنامجها باستهداف المواطنين والعمال والأطفال والنساء بزرع عبوات ناسفة في الطرقات والأحياء مستهدفة أرواح من وجد في البحرين بلداً ومكاناً للعيش بشكل متعمد وبربري الهدف منه الانتقام من البحرين الحضارية».
وقال «لقد ظهرت النية واضحة في أن هدف هذه الجمعيات السياسية المعادية للأجانب من خلال نظرة سياسية شعبوية ضيقة كما جاء على لسان أحد رؤساء هذه الجمعيات عندما سئل عن العمالة الأجنبية فجاء رده استكمالاً للنظرة غير الإنسانية لهؤلاء العمال الذين ساهموا مع العامل البحريني في بناء هذا البلد. إن الاستهداف الممنهج لعمال البحرين بكل فئاتهم من خلال إرهابهم تارة وقتلهم تارة أخرى ما هو إلا في سبيل تحقيق أهداف مغامراتهم السياسية التي ارتضت أن تكون رهينة لأهداف إقليمية وأجندات سياسية لا تنتمي إلى شعب البحرين».
وأهاب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بجميع القوى الوطنية الإسلامية والقومية المخلصة ومؤسسات المجتمع المدني وجميع الحقوقيين أن يهبوا للدفاع عن عمال البحرين الذين قدموا اليوم اثنين منهم حياتهما في سبيل لقمة العيش».
وأضاف «وهكذا وبعد مسلسل استهداف رجال الأمن وتحريض الأطفال والمغرر بهم لدفعهم إلى مواجهة كان الغرض منها إيقاع أكبر عدد من القتلى بين صفوف المجتمع بهدف شقه وجعل إمكانية تعايشه صعبة ولسنوات قادمة. إن هذا المخطط الشرير الذي يقوده وللأسف رجال دين كان الأجدر بهم أن يكونوا مثالاً للوحدة الوطنية ولكنهم أظهروا كل مستهجن وغريب من بواطن أنفسهم وأسبغوها على تصرفات من يأتمرون بأمرهم من أتباع ومريدين. وفرضوا رغباتهم الضيقة فرضاً من خلال تصرفات إجرامية».
وعزا الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عوائل العمال الذين وافاهم الأجل، معاهداً بأن يكون ضد قوى الشر والظلام وضد كل من يقف معها وأن يعمل على كشف زيفهم وبيان حقيقتهم إلى أن تزول».