ظل الجزائري سليم رخروخ يحمل هموم الدنيا على عاتقه ومعها جسد زوجته المريضة على مدار 5 سنوات كاملة حتى وافتها المنية أمس، وذلك بعد تدهور حالتها الصحية إثر إصابتها فجأة بشلل تام أسكن حركتها فلم تعد تقدر على الوقوف ولا على الجلوس ولا حتى على النوم والأكل.
تزوج الأربعيني سليم عام 1996 وبدأت حياته الزوجية السعيدة مع زوجته (أصلها من ولاية بجاية على بعد 90 كلم من ولاية سطيف)، والتي عرفت بطيبتها وحيويتها ونشاطها بين نساء الحي، إذ تكفلت بوالديه اللذين أحباها كثيرا فكانت نعم الزوجة، وزاد وهج العائلة نورا بعدما رزق الاثنان بالطفل سفيان، الذي ملأ حياتهما مرحا وسعادة.
ووفق ما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية عن سليم، فإن حالة زوجته تدهورت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، علما أن زوجها لم يترك عيادة إلا زارها، وباع كل ما يملك، وفق ما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية.
يشار إلى أن الزوجة كانت قد أصيبت بشلل كامل إثر تعرضها لمرض نادر أقعدها في الفراش لمدة 5 سنوات، وهي الفترة التي كان فيها زوجها يتكفل بها بإخلاص منقطع النظير، فكان يحملها على كتفيه ويحضر لها الطعام ويطعمها بيديه.