قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن خطة العمل المشتركة للتعاون للسنوات الخمس القادمة (2012-2017) بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، هي نقطة البدء للتعاون والتكامل الذي يتطلع إليه المجلس ويسعى إلى تحقيقه.
وبين وزير الخارجية خلال ترأسه لأعمال الاجتماع المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمملكة المغربية الشقيقة الذي انعقد مساء اليوم الاربعاء بالعاصمة المنامة، أن هذه الخطة تعتبر مفهوما جديدا للعمل العربي المشترك.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد ان دول مجلس التعاون تثمن عاليا المواقف الإيجابية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمملكة المغربية الشقيقة، كما وتؤكد دول المجلس التزامها بأمن واستقرار الأردن الشقيق ورفاهية شعبه الأبي، وعلى موقفها الثابت والمتضامن مع المملكة المغربية الشقيقة بالحفاظ على وحدة التراب المغربي، وحل مشكلة الصحراء المغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف وزير الخارجية ان "التعاون بيننا قائم ويعبر عن ضرورة ومصلحة كافة الأطراف، ونتطلع نحو تعزيزه في اجتماعنا المشترك، سعيا للوصول نحو شراكة وتنسيق في مختلف المجالات ذات الأهمية المشتركة".
ولفت الشيخ خالد بن أحمد الى ان هذا الاجتماع يأتي امتدادا لما سبقه من اجتماعات استهدفت توسيع آفاق التعاون بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية في مجالات الاهتمامات المشتركة، وذلك انطلاقا من العلاقات الأخوية والحرص الدائم على التنسيق وتبادل وجهات النظر بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب ودول الخليج مع الأردن والمغرب .
واكد وزير الخارجية ان هذا الاجتماع يجسد بكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمملكة المغربية الشقيقة، لافتا الى أن الانسجام يسود المواقف والتطابق في الرؤى والتنسيق والتشاور على كافة المستويات، ويستهدف دوما تحقيق المصلحة العليا للأمة العربية والمصالح المشتركة.
وبدوره أشاد وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جوده بأواصر الأخوة والمحبة والصداقة التي تجمع بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية.
وأشاد وزير الخارجية الأردني بجهود كبار المسئولين لإعداد مشروع خطة العمل المشتركة في السنوات الخمس القادمة، مثنيا الجهود التي تبدلها دول مجلس التعاون لدعم التنمية في المملكة الأردنية وأكبر مثال على ذلك المنحة المقدمة من دول مجلس التعاون للمملكة الأردنية.
وأدان وزير خارجية الأردن الأعمال الإرهابية التي شهدتها مملكة البحرين في الآونة الأخيرة، وأكد أن الأردن تنبد الإرهاب بجميع أشكاله.
من جانبه أكد وزير خارجية المملكة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني على تنديد الحكومة المغربية بكل ما يضر باستقرار أي دولة خليجية وما وقع في البحرين مؤخرا، مشيرا إلى حرص المملكة المغربية على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون في جميع المجالات.
واختتم وزير خارجية البحرين الاجتماع بشكر كل من وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية لإدانتهما الأعمال الإرهابية التي شهدتها مملكة البحرين.
وتم خلال الاجتماع المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والمملكة المغربية الشقيقة استعراض مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية والتعليمية والصحية وغيرها.