ساهمت المنافسة بين صناع الأجهزة النقالة حول العالم في احتدام المنافسة بينهم لصالح المشترك النهائي في خدمات الاتصالات المتنقلة، إذ أكد التقرير الصادر عن البنك الدولي أن عدد المشتركين في خدمة الاتصالات الهاتفية الجوالة سيصل إلى 9 مليارات، فيما سيكون عدد سكان العالم فعلياً آنذاك يساوي 7.5 مليار شخص فقط.
وبحسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات الذي يقام سنوياً لقياس مجتمع المعلومات، فإن عدد اشتراكات الهواتف النقالة قد وصل إلى ستة مليارات مشترك، وفقاً لصحيفة "الاقتصادية".
في المقابل، كشفت دراسات أجريت أوائل العام الحالي أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد مستخدمي الهواتف النقالة، وأظهرت الدراسة التي أجريت تحت مظلة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن المملكة السعودية تملك عدداً من مستخدمي الهواتف النقالة أكثر من أي دولة في العالم، بحيث يصل عدد أجهزة الهاتف إلى 180 جهازاً مقابل كل 100 مواطن سعودي.
وكانت "جوجل" قد قامت بدراسات عديدة بالتعاون مع Ipsos OTX Media CT في الربع الأول من عام 2012 لفهم كيفية استخدام الهواتف الذكية في بعض البدان العربية، وذلك لتساعد التجار وأصحاب الفعاليات على فهم كيفية استخدام الهواتف الذكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتخفيف العبء عنهم.
وقد أشارت الدراسات إلى أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في دولة مصر قد وصلت إلى نسبة 26% ونحو 29% منهم يستخدمون هواتفهم الذكية للوصول إلى الإنترنت بشكل يومي. بينما وصلت نسبة مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة العربية السعودية إلى 54%، و65% منهم يستخدمون هواتفهم للوصول إلى الإنترنت بشكل يومي. وجاءت الدراسة المخصصة للإمارات العربية المتحدة بأن نسبة مستخدمي الهواتف الذكية هناك قد وصل إلى 61%، ونحو 64% منهم يصلون للإنترنت بشكل يومي عن طريق هذه الهواتف.
وأوضحت الدراسة أن مستخدمي الهواتف الذكية في البلدان السالف ذكرها يستخدمون هواتفهم النقالة أثناء قيامهم بأشياء أخرى مثل مشاهدة التلفاز، وكانت النسبة متقاربة وتراوح ما بين 86% و88%.
وتعد مصر واحدة من أدنى الدول فيما يتعلق بمعدلات انتشار الهواتف المحمولة في المنطقة، بنسبة 87% من السكان في نهاية عام 2011، ما يوحي بأنه لا يزال هناك مجال واسع للنمو. ويُتوقع أن يتم التركيز على زيادة استخدام شرائح الجيل الثالث، وتشير أحد الدراسات إلى أن عدد مشتركي شبكة الجيل الثالث سيصل إلى ما يقارب 31 مليون مشترك بحلول عام 2017.
وتجدر الإشارة إلى أن الهواتف الذكية باتت تشكل دوراً أساسياً في العالم بشكلٍ عام والبلدان العربية بشكلٍ خاص، حيث سهلت الطريق أمام المستخدم للتواصل مع من يهمه أمرهم باستخدام التقنيات والبرمجيات المتطورة، كما أصبحت أداة تساعد صاحبها على تأدية العديد من المهام، وكذلك للترفيه في أثناء أوقات الفراغ.