كتب - إيهاب أحمد:
وافقت لجنة المرافق العامة والبيئة على الاقتراح، بتخفيض الحكومة أسعار الوقود لصالح شركة طيران الخليج، كإحدى وسائل الدعم الحكومي للشركة بهدف تقديم دعم مالي ولوجستي لطيران الخليج للنهوض بالشركة وإنقاذها من الإفلاس أو التصفية.
من جانبها قالت وزارة المواصلات، إن: «المادة «15»، من اتفاقية شيكاغو 1944، تمنع الدولة تبني ممارسات تمييزية لصالح ناقلاتها الوطنية سواء في أسعار الخدمات أو أسعار المواد اللازمة لعمليات التشغيل إلا أن الوزارة عادت لتبين أن العديد من الدول تدعم شركاتها بصورة غير معلنة». وقالت الوزارة في رد رسمي على المقترح النيابي، إن: «تقديم أي امتيازات لطيران الخليج»، يؤثر على تشغيلها إلى الوجهات التي تحرم الدعم الحكومي، معتبرة أنه يخل بالمنافسة العادلة بين شركات الطيران ومن أهم هذه الدول الاتحاد الأوروبي».
وفي ما يخص الاقتراح برغبة الخاص بتغيير إدارة شركة طيران الخليج فإن وزير المواصلات كمال أحمد، أوضح أن «الأمور المتعقلة بإدارة شركة طيران الخليج خارج مسؤولية وزارة المواصلات، وأن تعيين إدارة شركة طيران الخليج من اختصاص مجلس إدارة شركة طيران الخليج بشكل مباشر، كما إن ممتلكات معنية بتعيين مجالس إدارة الشركات التابعة لها ومنها طيران الخليج».
من جانبها قالت وزارة الطاقة إن: «شركة نفط البحرين «بابكو» تقدم وقود الطائرات وفق أسعار السوق العالمية، مضيفة أن قيمة وقود الطائرات الذي زودت به الشركة خلال عامي 2010-2011 بلغت على التوالي 134 مليون دولار و169 مليون دولار»303 مليون دولار في عامين».
وأوضحت الوزارة، أن «شركة بابكو تعتبر مصفاة تصدير إذ 90% من منتجاتها المكررة تباع في الأسواق العالمية وتقوم مصفاة البحرين بسداد قيمة النفط الخام الذي يتم تزويده من شركة «أرامكو» السعودية بسعر السوق وهو ما يعني أن أرباح الشركة تعتمد على هوامش التكرير، كما إن بابكو تدار كمنشأة تجارية وتحميل بابكو أي دعم سيكون له أثر سلبي».
وقالت وزارة الطاقة إن: «بابكو حصلت عام 2005، على قرض تمويلي بقيمة مليار دولار إلا أن البنوك المانحة اشترطت تشغيل الشركة بشكل تجاري ما يعني أن تقديم مزايا لطيران الخليج يجعل الشركة مخالفة لاتفاقية القرض، كما إن تحميل بابكو أي دعم يحد من منافسة مصفاة الشركة للشركات بالمنطقة وهو ما يخل بمبادئ 2030». من جانبها قالت شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، إن: «دعم طيران الخليج سيقلل الأعباء المالية على الشركة التي مازالت مدينة بـ80 مليون دينار لبابكو، كما إن دعم الوقود بفلس للغالون سيوفر ما يقارب 100 ألف دينار سنوياً من فاتورة الوقود». واعتبرت أن دعم طيران الخليج سيساهم في استمرار الشركة لاسيما وأن معظم شركات الطيران بالمنطقة تتلقى هذا النوع من الدعم من حكوماتها.