تستعد نخبة من صاحبات الأعمال الخليجيات، للمشاركة في معرض بوتيك 2، بالسعودية، وسط مشاركة مشاريع متنوعة، تركز على ترسيخ ثقافة العمل الحر ودعم المشاريع الصغيرة، وعمل المرأة، إضافة إلى تحفيز الفتيات على التصاميم والعمل اليدوي والإبداع فيه لما له من تأثير على العملية التنموية وقدرته على دعم الاستثمار المحلي.
وكشفت منظمة المعرض لمياء العجاجي أن حجم الإنفاق على الأزياء في الخليج يبلغ حوالي 12 مليار دولار، والسعودية تحتل المرتبة الثانية من بين دول الخليج من حيث الإنفاق على الملابس.
ولفتت في تصريحاتها لصحيفة "الرياض" إلى أن كل هذه الحقائق والدلالات الاقتصادية، تنم عن أهمية التركيز على مجالات استثمارية تتناسب مع طبيعة المرأة، فتصميم الأزياء مجال استثماري بحد ذاته قائم على الإبداع والابتكار ويحقق دخلا متميزا خصوصا أن المصممة تعمل وسط شريحة مدركة تماما أنها ستحقق لها مطلبها.
وأكدت العجاجي، أن المعرض يستهدف صاحبات المشاريع الرائدة والنخبوية، لاسيما أن غالبية المشاريع تركز على الإبداع اليدوي.
وأوضحت أن الأركان التي يتضمنها المعرض تسلط الضوء على مصممات الأزياء والعباءات، اللاتي يعانين من غياب المعارض داخل السعودية، إذ سيقدمن نماذج من العمل يكشف النقاب عن قدرة المصممة السعودية على الابتكار والإبداع، وهذا ما يهدف إليه المعرض الحالي الذي يتضمن أركان متنوعة من تصنيع عطور، جلابيات، تصميم عباءات، وغيرها من الأعمال ذات الصبغة الإبداعية، حيث ستتمكن المشاركات من عرض منتجاتهن لنقل أهداف المعرض ورسالته التي تدور حول أهمية العمل والتفكير في صناعة عمل وصناعة جيل قادر على امتهان مهن يبتكرها بعيدة عن الاعتماد على الآخرين.
وأبانت أن واردات المملكة من الصناعات اليدوية والتصاميم تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنويا، أي أن هناك فرصة استثمارية ومناخا استثماريا لتحويل الصناعات والإنتاج اليدوي إلى رافد اقتصادي لدعم الاقتصاد الوطني، أي أننا نملك ثروة تعتمد على العقول والأداء البشري، مردفة بان تسليط الضوء سيكون أيضا على مصممات الأزياء والعباءات، لما وصلت إليه المصممة السعودية من مكانة عالية، حيث يعتبر مجالا استثماريا، ذا قيمة فعالة من الناحية الاقتصادية، والاهتمام به من خلال المعارض والاطلاع على منتجات العمل يرفع من شان العمل ذاته، والمهنة التي تتطلب اهتماما وتحفيزا للعاملات بها.