حذر مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور المقدم موسى عيسى الدوسري اليوم الأحد من الأخطار الجسيمة المترتبة على التجاوز الخاطئ وعدم الالتزام بالجانب الأيمن من الطريق.
وقال الدوسري إن الإدارة العامة للمرور ومن خلال التحليل البياني للإحصائيات والمخالفات الشهرية رصدت عددا لا يستهان به من مخالفات التجاوز الخاطئ خلال الفترة من شهر يناير وحتى أكتوبر من العام الجاري 2012 حيث بلغ عددها 10404 مخالفة مؤكداً أن هذا العدد يعتبر كبيرا نسبياً , حيث يتعمد بعض من السواق لتجاوز الخاطئ بكافة أشكاله سوى من المسار الأيمن أو من خط الطوارئ والاستمرار في قيادة المركبة في المسار الأيسر رغم عدم أحقيتهم بذلك.
وشدد الدوسري على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية ومنها المادة القانونية رقم 31 من اللائحة التنفيذية لقانون المرور رقم 9 لسنة 1979 والتي تنص على ( انه يجب على قائد المركبة بعد إتمام عملية التجاوز أن يعود إلى اليمين تدريجياً وفي أسرع وقت ممكن ، وان يلتزم الجانب الأيمن لنهر الطريق إلا أن هذا لا يمنعه من البقاء في نفس المسار الذي يشغله أثناء عملية التخطي إلا إذا كان مضطراً لتخطي مركبة أخرى بشرط أن لا يسبب ذلك مضايقه أو إزعاجا لقائدي المركبات الآخرين).
ودعا الدوسري جميع مستخدمي الطريق الالتزام بالمسار الأيمن خلال السير على جميع الشوارع إلا في حالة التجاوز وذلك بعد إتمام خطوات عملية التجاوز بشكل سليم أو في حالة الرغبة للانحراف إلى جهة اليسار، مؤكداً أن دوريات الإدارة العامة للمرور المنتشرة في جميع أنحاء المملكة قد رصدت تلك الظاهرة بشكل ملحوظ مما يعد ذلك سلوكاً خاطئاً كونه يعمل على إرباك الحركة المرورية ويتسبب في وقوع الحوادث ، موضحاً بان بعض السواق ينشغلون بالمكالمات الهاتفية أو الجانبية وهم يسيروا ببطء في المسار الأيسر غير مبالين بالحركة المرورية مما يضطر بعض من السواق التجاوز من الجانب الأيمن وهو في حد ذاته مخالفة مرورية يعاقب عليها القانون.
وأشار مدير إدارة الثقافة المرورية الى أن الإدارة العامة للمرور ستواصل حملاتها على جميع شوارع المملكة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة مؤكداً إن معظم الدوريات المرورية مزودة بالكاميرات وأجهزة تحميض فوري مثبتة بالدوريات لتكون دليل إثبات لارتكاب المخالفة كذلك الكاميرات المتنقلة والتي تتواجد في الشوارع التي يكثر عليها ارتكاب هذا النوع من المخالفات الجسيمة وان الإدارة العامة للمرور لم ولن تتهاون مع من يتجاوز القوانين والأنظمة المرورية مما يتسبب في إلحاق الضرر بسلامة جميع مستخدمي الطريق والحركة المرورية ، داعياً جميع مستخدمي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر والالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.