أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لدى استقباله عدداً من المسئولين بالمملكة على أن الوقفة الشعبية الصادقة مع جهود الحكومة في دعم الأمن والاستقرار مبعث اعتزاز وتعكس حرص المواطنين على أن يبقى وطنهم آمناً ومستقراً، وشدد سموه على أن الأمر حينما يتعلق بأمن المواطن فلا يتوقع أحد من الحكومة غير الحسم والحزم، وغير مقبول أبداً السكوت عن تهديد سلامة الغالبية من المواطنين من فئة ضلت جادة الصواب. ولفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن الحكومة لن تسمح أبداً بتوقف خدماتها التي تقدمها للمواطنين أو تأخرها بسبب غوغائية التخريب، فالتنمية مستمرة ولن يوقفها أحد، ومن يريد إيقاف اندفاع التطوير فالفشل حليفه.هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد عدداً من كبار المسئولين بحضور رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح.وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الوزارات والأجهزة الحكومية أن تتبنى آليات ورؤى جديدة تكفل توفير المزيد من المساحات لتطوير المناطق القديمة وإنعاشها بالتنمية الحضرية، لافتا سموه إلى ضرورة الاستمرار في تطوير المرافق الخدمية والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي بما يدعم قطاع الاستثمار ويوفر الراحة للمواطن، موجها سموه الوزارات إلى إطلاع المواطن أولاً بأول على حجم الانجاز في المشروعات والبرامج التطويرية التي تنفذها الحكومة لتحسين الوضع المعيشي للمواطن.وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أنه غير مقبول أبداً التأخر في تنفيذ المشروعات التي تهدف الحكومة من خلالها لتحسين الوضع الحياتي والخدمي للمواطن، موجها سموه في هذا الصدد إلى تطوير المناطق الجنوبية ودعمها بالخدمات والمرافق التي يحتاجها قاطنوها.كما شدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أهمية التعاون لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والذي بات اليوم مطلباً شعبياً ورسمياً خاصة في ظل ما يتم الكشف عنه من مخططات للنيل من أمن المنطقة واستقرارها، وأكد سموه بأن دول مجلس التعاون شركاء في الهدف والمصير المشترك، وأنها تمثل كياناً واحداً وكل دولة ليست في منأى عن الخطر إذا ماتعرضت الأخرى له ، لافتا سموه إلى أن وحدة الكلمة والاجتماع على الموقف هو الحل لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة.