قالت منظمة اقتصادية دولية إن الاقتصاد الصيني سوف يصبح الأكبر في العالم خلال السنوات الأربع المقبلة، ليحل الاقتصاد الأمريكي ثانياً لأول مرة في التاريخ، وذلك بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي تتمتع به الصين، في الوقت الذي لا يزال فيه الاقتصاد الأمريكي يواجه المتاعب المتعلقة بالأزمة العالمية.
وحسب "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، وهي منظمة دولية مقرها باريس، فإن الاقتصاد الصيني سوف يتجاوز حجم اقتصاد منطقة اليورو مع نهاية العام الحالي، كما أنه سيتجاوز حجم الاقتصاد الأمريكي مع نهاية العام 2016، اي بعد أربع سنوات فقط.
ونقلت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية عن المنظمة قولها إن الاقتصاد العالمي سوف يسجل نمواً إجمالياً بنسبة 3% سنوياً خلال السنوات الخمسين المقبلة، لكن الاختلافات بين المناطق والدول في العالم ستظل كبيرة.
وأشارت المنظمة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لكل من الصين والهند مجتمعتين سوف يصبح في السنوات المقبلة، أكبر من كافة الاقتصادات الكبرى في العالم مجتمعة، وهي: الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا.
وقالت آسا جوهانسون، المسؤولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: "ثمة تحول هادئ في توازن القوى الاقتصادية بالعالم سوف نشاهده خلال السنوات المقبلة", لكن المسؤولة الاقتصادية الدولية قالت إن حالة عدم المساواة سوف تستمر في العالم، وذلك على الرغم من أن دخول الأفراد في الدول الفقيرة سوف ترتفع، كما أن دخول الأفراد في كل من الصين والهند سوف تكون قد تضاعفت سبع مرات بحلول العام 2060، مشيرة إلى أن التوقعات بشأن مستويات المعيشة في الدول النامية تظل متدنية، وستظل تتراوح بين 25% و60% من مستويات المعيشة والرفاهية في الولايات المتحدة.
وتتوقع المنظمة الاقتصادية أن تستمر الاختلالات في الاقتصاد العالمي والتي تسببت بالأزمة المالية الراهنة، وقالت إن هذه الاختلالات يتوقع لها أن تتوسع حتى العام 2030، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة استمرار الأزمة الراهنة حتى ذلك الوقت.