قالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي: "على مدى عمري كانت عروبتي عقوبتي"، متسائلة عن اليوم الذي ستصبح فيه الأوطان لوحات نعلّقها على جدران الذاكرة، مضيفة خلال احتفالية خاصة نظمت، أول من أمس، في معرض الشارقة الدولي للكتاب لإطلاق الرواية الجديدة لمستغانمي "الأسود يليق بك": "تمنيت أن تكون الاحتفالية بتوقيع روايتي الجديدة في غير هذا الظرف الحساس الذي تعيشه سورية التي طالما كانت أول من يتلقّف كتبي، لاسيما أن كل ما كتبته في أيام المدرسة من قصائد كان نداءً لشهداء الجزائر وفلسطين وسيناء".
وشهدت الاحتفالية التي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأدارها الشاعر الإماراتي علي الشعالي، حضوراً جماهيرياً كثيفاً امتلأت به قاعة الاحتفالات، إذ توافد قراء مستغانمي للحصول على نسخة موقعة من الكاتبة شخصياً. وصاحب إلقاء مستغانمي لبعض القصائد الشعرية عزف على آلة القانون أدّاه العازف العراقي فرات قدوري، وقدمت مستغانمي قراءة نابعة من الأحداث التي يمر بها الوطن العربي، وجالت في حديثها على أبرز المحطات المؤثرة في تجربتها الإبداعية.
ورأت صاحبة "عابر سرير" أن "الرواية ليست بياناً شعرياً يتطلب إصداره عند كل حدث، بل هي أسئلة وقضية، كلما زفت روايتي إلى القارئ غادرت، وقد أصبحت لفرط خساراتي، كاتبة، إذ إن الأعمال الكبرى تحتاج إلى خسارات باذخة، وأعتبر نفسي قائداً لجحافل من القراء لا أدري أين أسير بهم".
وحول الرواية الجديدة قالت مستغانمي: "لقد كتبت (الأسود يليق بك) في عتمة حواسي، ولعل هذه الرواية بداية لثلاثية جديدة، لا تُخدعوا بالعنوان، إذ إن الأسود ماكر على الدوام، وتدور الرواية حول قصة حب عادية ومثيرة في آن واحد، أتناول فيها الزوايا المعتمة والملتبسة للنفس البشريّة".
وألقت مستغانمي ثلاث قصائد هي "مذهول به التراب"، و"تربص بي الحزن"، و"كأن مهري صلاتك"