كتب- موسى عساف:قال السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين، طه محمد عبدالقادر، إن:» مملكة البحرين تبذل جهوداً كبيرة، في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مذكراً بدعوات جلالة الملك حمد بن عيسى، بضرورة إبقاء القضية الفلسطينية كقضية مركزية للشعب العربي حتى قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس».وأكد السفير، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر سفارة فلسطين لدى البحرين، بمناسبة الإعلان عن مجموعة من الفعاليات التي ستقام في مملكة البحرين، عمق العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين، معلناً عن إقامة فعالية كبرى يوم الرابع عشر من نوفمبر الجاري في قلعة عراد، إحياءً لذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذكرى إعلان قيام الدولة الفلسطينية، إضافة إلى إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في مقر الأمم المتحدة بالمنامة، بمشاركة هيئات دبلوماسية وممثلين عن الحكومة البحرينية، حيث سيتم تلاوة كلمتين للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى كلمة وزارة الخارجية البحرينية.اللاجئون الفلسطينيون في سورياوتطرق السفير الفلسطيني إلى أوضاع اللاجئين الفلسطيني في سوريا بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المخيمات الفلسطينية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية كانت منذ بدء الأزمة في سوريا حريصة على تحييد المخيمات، انطلاقاً من قناعتها بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، وعدم جر المخيمات إلى نزاعات داخلية يدفع ثمنها الفلسطينيون.وأكد السفير أن المخيمات الفلسطينية في سوريا، خصوصاً مخيم اليرموك في دمشق، كانت ملاذاً للهاربين من جحيم المعارك، لكن بعض القيادات هناك، خصوصاً أحمد جبريل، أدخل السلاح إلى المخيم لأهداف نعرفها جميعاً بهدف إقحامه في الصراع.وأشار السفير إلى أن القيادة الفلسطينية أبرقت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربي نبيل العربي، والمبعوث العربي والأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بضرورة حماية أبناء الشعب الفلسطيني هناك، وألا يكونوا كبش فداء بين الأطراف المختلفة، وأشار إلى أنه تم إرسال مساعدات عينية من فلسطين إلى ما يزيد عن 25 ألف من المهجرين إلى لبنان والأردن.التصعيد الإسرائيلي في غزةوفي رده عن أسباب التصعيد الأخير في غزة، الذي سقط جراءه 6 فلسطينيين إضافة إلى عشرات الجرحى، أوضح السفير الفلسطيني أن إسرائيل لا تحتاج إلى أي مبرر لعدوانها على الشعب سواء في غزة أو الضفة أو حتى في الخارج.ورجح السفير أن يكون العدوان الأخير على غزة، يهدف إلى خلط الأوراق داخل الجغرافيا الفلسطينية، وإرسال رسائل إلى المحيط العربي والإقليمي، مضمونها استمرار التعنت ورفض تقديم أية تنازلات لصالح الشعب الفلسطيني بهدف نزعهم من أرضهم وتفريغ الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن أبناء الشعب الفلسطيني يتمتعون بحس انتماء لأرضهم ووطنهم ولا يمكن أن يقدم أي فرد على الخروج من أرضه تحت أية مبررات.وأوضح السفير أن الهجمة الإسرائيلية تعمد بالدرجة الأولى إلى تفريغ القدس من سكانها للسيطرة على ما تبقى منه بغية فرض الأمر الواقع باعتبار القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، مشيراً إلى أن المقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية تتعرض لذات الهجمة، واستدرك أن بعض الفلسطينيين المسيحيين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال بهدف تحويل الكنائس إلى آثار وليس أماكن عبادة.المصالحة الوطنيةوفي رده على سؤال إلى أين وصلت مسيرة المصالحة الفلسطينية، التي كانت قائمة قبل ما يعرف بـ «الربيع العربي»، أشار السفير إلى أنه تم توقيع ثلاث مرات على اتفاق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في مكة المكرمة والدوحة والقاهرة.وأكد أن المصالحة هي الهدف الأول لكل أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وكذلك القيادة السياسية، وأن العمل على إتمامها من الأولويات التي تضعها القيادة الفلسطينية نصب عينها، مشيراً إلى أنه ورد في آخر اتفاق بين الرئيس محمود عباس، وخالد مشعل الاتفاق على إنشاء حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر بهدف إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وهو ما يعتبر الطريق الأول نحو التحام جناحي الوطن، لكن هناك قوى خارجية لا تتمنى الخير للشعب الفلسطيني عملت على تخريب الاتفاق.وأضاف السفير أن الرئيس أبو مازن قد أعلن مراراً عدم رغبته في الترشح مرة ثانية للرئاسة، وأن جل ما يحلم به أن يختم تاريخه النضالي بإعادة اللحمة للوطن.البحرين وفلسطينوتطرق السفير الفلسطيني طه عبدالقادر إلى الجهود البحرينية الكبيرة في دعم ومساندة الشعب العربي في فلسطين، مؤكداً أن مدرسة البحرين الإعدادية في غزة ليست أول المشاريع، وإنما هي امتداد لمشاريع كبيرة تم تنفيذها في الضفة الغربية وغزة منذ سنوات، التي إحداها ما قامت به جمعية النور بإنشاء قسم خاص بسرطانات الأطفال في مستشفى المقاصد.وأعرب السفير عن شكره الجزيل لقيادة وشعب البحرين على مواقفهم المبدئية والوطنية من القضية الفلسطينية، إضافة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه جلالة الملك شخصياً في مساندة الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، كذلك الجهود التي تقدمها الجمعيات والمؤسسات الوطنية في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ما سيتم تنفيذه في القدس بافتتاح بيت التراث البحريني، الذي يهدف إلى الحفاظ على هوية المدينة المقدسة والحد من تهويدها.ونفى السفير أن تكون لزيارة أمير قطر الأخيرة إلى قطاع غزة أية أهداف سياسية، بل هي لأهداف إنسانية بحتة، مشيراً إلى أنه قد تم تنسيق الزيارة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90