أقرّ عاملٌ أمريكي بالذنب بعد اتهامه بإضرام النار بشكل متعمّد والتسبُّب في حريقٍ كلّف 400 مليون دولار في شكل خسائر لحقت بغواصةٍ نوويةٍ في أثناء ترميمها في حوضٍ تابعٍ للبحرية الأمريكية.
واعترف كيسي جيمس فيري (24 عاماً)، وهو عامل طلاء مدني يعمل بحوض بورتثموث التابع للبحرية الأمريكية، بجنحتي إشعال الحريق عمداً، متسبباً في إلحاق خسائر جسيمة بالغواصة النووية "يو إس إس ميامي" في يونيو الفائت.
وبرّر فيري إشعال الحريق بقوله إنه أُصيب بحالةٍ من الهلع الشديد واحتاج إلى الخروج من العمل، بحسب وثائق المحكمة، التي حدّدت الثامن من مارس المقبل، موعداً للنطق بالحكم ضد العامل الذي قد يواجه عقوبة السجن المؤبد.
ووجهت إلى فيري تهم إشعال النار في كيس بلاستيك محشوٍ بخرقٍ قطنية في مؤخرة الغواصة، ليشعل حريقاً هائلاً استغرق إخماده 12 ساعة كما استدعى الاستعانة بفرق إطفاء من مناطق مجاورة.
وأصيب خمسةٌ من رجال الإطفاء بجانب اثنين من البحارة في أثناء جهود مكافحة الحريق.
وأتى الحريق على منطقة سكن البحارة وأجزاء القيادة والتحكم في الغواصة النووية، التي تم إغلاق مفاعلها النووي لتوليد الطاقة مع اشتعال الحريق، بحسبما ذكرت البحرية الأمريكية حينها.
ووضعت البحرية الأمريكية الغواصة "يو إس إس ميامي"، المصمّمة لمهام الهجوم السريع، في الخدمة منذ أكثر من عقديْن، وكانت تخضع لعمليات تأهيلْ وترميمْ في الحوض، مع تطويرْ لأنظمتها.
وتعتزم البحرية الأمريكية إصلاح الغواصة وإعادتها للخدمة.