كشفت دراسة أمنية حديثة عن أن ما يقرب من ربع مستخدمي الإنترنت حول العالم لم يقوموا بتحديث متصفحات الويب الخاصة بهم لأحدث إصداراتها.
ووفقا للدراسة التي أعدتها شركة "كاسبرسكاي" الروسية المتخصصة في حلول أمن المعلومات، فقد كان مستخدمو متصفح "فايرفوكس" الأكثر ميلا لاستخدام نسخ أقدم من المتصفح، في حين كان مستخدمو متصفح "إنترنت إكسبلورر" الأكثر ميلا لاستخدام آخر إصدارات المتصفح.
وقال مدير أبحاث القوائم البيضاء والبنى التحتية للخدمات السحابية في "كاسبرسكاي"، أندرى إيفريموف: "إن بحثنا الجديد يرسم صورة تحذيرية، ففي حين يتنقل أغلب المستخدمين إلى أحدث إصدارات المتصفح في غضون شهر من إطلاق التحديث، يظل ما يقرب من ربع المستخدمين الذين لم يتخذوا تلك الخطوة".
وأضاف أن معنى ذلك أن هناك ملايين من أجهزة الكومبيوتر المحتمل تعرضها للاختراق من الهجمات المستمرة المعتمدة على تهديدات الويب الحالية المعروفة والجديدة. كما أن ذلك يعد دليلا قويا على الحاجة الملحة لوجود برنامج أمني مناسب قادر على التصدي للتهديدات الجديدة في غضون دقائق وليس أيام أو أسابيع.
واعتمدت "كاسبرسكاي" في دراستها على استطلاع آراء مستخدمي متصفحات الويب على شبكتها الأمنية.
ووجدت الدراسة البحثية أن متصفح الويب "إنترنت إكسبلورر" كان المتصفح الأكثر استخداما بحصة سوقية 8،37%، تلاه متصفح "كروم" في المركز الثاني بحصة 5،36%. واحتل متصفحا "فايرفوكس" و"أوبرا" المركزين الثالث والرابع من قائمة أكثر متصفحات الويب استخداما بحصص سوقية 5،19% للأول و6% للثانى.
وبحسب "كاسبرسكاى"، كان متصفح "فيرفوكس" الأقل احتمالا لرؤية التحديثات، حيث ظهر المتصفح محدثا على ما يزيد قليلا عن 66% من أجهزة الكومبيوتر المشاركة في الدراسة، مقارنة مع 2،80% من الأجهزة المزودة بأحدث إصدارات متصفح "إنترنت إكسبلورر". كما بلغت نسبة مستخدمي أحدث إصدار من متصفح "كروم" 2،79%، مقارنة مع 1ر78% لصالح متصفح "أوبرا".