قال طالب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة إن الأردن امتداد للخليج بشكل أو بآخر ، وأمنه القومي جزء أساس من الأمن القومي الخليجي، وطالب دول مجلس التعاون الاستنفار لنجدة الأردن الشقيق بعد أن اشتعلت فيه الأوضاع وتفجرت بشكل مفاجئ على إثر قيام الحكومة برفع أسعار المحروقات وإلغاء الدعم عنها.
ودعا المعاودة بلدان الخليج إلى تقديم مساعدة عاجلة لا تحتمل التأجيل للأردن لاحتواء ارتدادات صعبة وخطيرة ، بأن تتحمل الدعم الحكومي للوقود والمحروقات ، المقدر بحوالي 2 مليار دولار ، وهو مبلغ ولله الحمد متوفر بموازنات دول الخليج ولا يمثل عبأ عليها.
وقال المعاودة إن الأردن اضطر إلى رفع الدعم عن الوقود والبنزين في إطار برنامج اقتصادي يهدف إلى تقليل العجز بالموازنة العامة من أجل الحصول على قرض بقيمة 2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي .
وحذر المعاودة بلدان الخليج من التكاسل والتباطؤ في نجدة الأردن وعدم ادراك حساسية الوضع ، فالأمر جدُّ خطير ، وبديهيات الفهم الإنساني والتفكير السليم تشير إلى أن النيران إذا اشتعلت في الأردن فإن تكلفة إطفائها ستكون أضعاف مضاعفة على بلدان الخليج.
وقال المعاودة للآسف التجربة القريبة تبعث فينا الخوف من انعدام التفكير الاستراتيجي في بلداننا الخليجية ، فالتلكؤ في مساعدة الثورة السورية لا يوجد مبرر له ، فكيف لا يقم الخليج بمساعدة من بيدهم – بفضل الله- فرض الأمن والاستقرار بداخله ، ونجاحهم مضمون بفضل من الله وكرمه ، ولماذا كل هذا التباطؤ والتلكؤ ! ، وإذا تأخرت دولنا أكثر من ذلك فستجد نفسها مضطرة لإنفاق أضعاف ما كانت ستنفقه في الوقت المناسب ، وشتان بين الأمرين " ?لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ?....
وحذر المعاودة من البخل والشُّح ، وقال إن الأردن امتداد للخليج بشكل أو بآخر ، وأمنه القومي جزء أساس من الأمن القومي الخليجي ، ولا نتحمل تدهور الأوضاع فيه ، وعلينا أن نبذل الجهد لمساعدة أشقائنا هناك ، خاصة وأن ذلك أنفع وأجدى من التبذير والانبساط والهدر في المال العام على الكماليات والرفاهيات التي تبدد ثروات الخليج.