قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى أن صون تماسك و وحدة المجتمع البحريني طريق لن نحيد عنه في مملكة البحرين، مما يستدعي التزام الجميع بالدفع تجاه الحلول المستدامة القائمة على قراءة موضوعية و واقعية لجميع التفاصيل في المشهد البحريني.
و قال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع اليوم السيد تيري رود لارسن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة و المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أن المجتمع البحريني مسالم و متآلف بطبيعته و إن ما شهدناه مؤخراً من مزايدات لا تخدم المصلحة الوطنية يتطلب اتخاذ وقفة جادة و عملية حيالها مع السعي الى بناء جسور التفاهم البنّاء و الواعي بواقع المجتمع و المحيط الاقليمي و تحديات المرحلة الراهنة، مؤكداً سموه أن هذا الأمر مسؤولية وطنية لا مناص من الالتزام بها بصورة تامة لتحقيق الأفضل من أجل الوطن و الاستمرار في جهود الاصلاح و التقدم بقيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله و رعاه و مشاركة جميع أبناء البحرين.
و رحب سموه بزيارة السيد تيري رود لارسن، مؤكدا سموه حرص المملكة على التعاون و التنسيق المتواصل مع الأمم المتحدة و الهيئات التابعة لها في مختلف النواحي و الجهود المشتركة لتحقيق مستويات متقدمة من التنمية و خدمة السلام العالمي و تأكيد المبادىء السامية لمنظمة الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد السيد تيري رود لارسن دعم منظمة الأمم المتحدة مساعي مملكة البحرين لتحقيق الاستقرار و التفاهم ، مشيرا الى أن الاطلاع عن قرب و بدقة على طبيعة الوضع في مملكة البحرين يتيح المجال لتشخيصه بصورة تسمح بالتعامل معه بفاعلية و ايجابية وفق خصوصية هذا الوضع بعيداً عن الصورة المشوشة التي لا تساعد في التوصل الى حلول مناسبة.
حضر اللقاء الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية و الاقتصادية بديوان سمو ولي العهد و الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد.